معسكر تروي عدة لوحات زيتية معروضة في إطار الطبعة السادسة عشر للصالون الوطني للفنون التشكيلية "عبد القادر قرماز" التي ستختتم فعالياتها مساء اليوم الأربعاء بدار الثقافة "أبي رأس الناصري" لمعسكر تاريخ ثورة التحرير المجيدة وبطولات الشعب الجزائري. وسمحت هذه التظاهرة للزوار الاطلاع على عدة أعمال فنية تتناول تاريخ ثورة نوفمبر المظفرة وبطولات وتضحيات الشعب الجزائري في الفترة الاستعمارية, فضلا على عرض لوحات لبورتريهات عن شخصيات وطنية تاريخية منها الأمير عبد القادر والشيخ عبد الحميد ابن باديس. وقد استقطبت هذه اللوحات الزيتية المعروضة ضمن هذا الصالون عددا ملفتا من الزوار لاسيما الشباب المهتمين بالفنون التشكيلية وكذا هواة هذا الفن المنخرطين بمرافق ثقافية وشبانية. وأبرزت الفنانة مرابط رميساء من ولاية قسنطينة وهي تشرح أعمالها للزوار أنها تركز في رسم لوحاتها الزيتية على معارك جيش التحرير الوطني ضد جيش المستعمر الفرنسي على غرار معركتي "الجرف" (22 سبتمبر 1955) بتبسة و"جبل البابور"(19 يناير 1960) بسطيف. أما الفنان بلعباسي نبيل من ولاية تلمسان فقد أشار الى أنه قام برسم 45 لوحة زيتية منذ بداية تجربته مع الفن التشكيلي قبل عشر سنوات والتي تبرز جميعها شخصيات ثورية على غرار مصطفى بن بولعيد ومحمد العربي بن مهيدي وتسلط على معالم تؤرخ لثورة نوفمبر المظفرة منها "دار البارود" بمدينة الشلف وموقع معركة "باب البكوش" بولاية تيسمسيلت. وتم اليوم إطلاق مسابقة لأحسن لوحة زيتية مشاركة في التظاهرة والتي هي محل تقييم من طرف لجنة تحكيم تضم مختصين في الفنون التشكيلية. وينتظر أن يختتم هذا الصالون مساء اليوم الأربعاء بدار الثقافة "أبي رأس للناصري" لمعسكر بإقامة حفل تكريمي على شرف الفنانين المشاركين. ويذكر أن هذه التظاهرة المنظمة بمبادرة من المؤسسة الثقافية المذكورة في إطار إحياء الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة تعرف مشاركة 36 فنانا تشكيليا من الهواة والمحترفين جاءوا من 20 ولاية.