أرجأت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس، ملف شبكة خطيرة تضم 11 متهما تحترف تجارة المخدرات والمؤثرات العقلية التي أغرقت بها أحياء العاصمة منذ سنة 1996، حيث اتخذت ابتدائية (رمضاني لخضر) بالمدنية وكرا لإخفائها والذين ويُواجهون تهم إنشاء عصابة إجرامية منظمة الغرض منها الحيازة من أجل الترويج والمتاجرة بالمخدرات. تم الإيقاع بالمتهمين من طرف مصالح الأمن فرقة قمع الإجرام شهر أفريل 2009، بناء على معلومات وردت لديها مفادها وجود شخص يدعى (سوسو) يقوم بترويج المخدرات، حيث تم التوصل إليه والقبض عليه وبحوزته 5 صفائح كل صحيفة تحوز على 100 غ من القنب الهندي أي ما يعادل رطل من القنب الهندي، وبعد تحديد هويته تبين أن الأمر يتعلق ب (ب. فريد) الذي صرح أنه اشتراها من المدعو (ب. يعقوب) الذي كان يتاجر بها رفقة المسمى "عثمان"، حيث تعرف المدعو "سوسو" على (يعقوب) منذ 2006 وكان دائم التعامل معه في ترويج المخدرات رفقة المدعو (بقلاوة) والمكنى ب (الريحة) وباقي المتهمين الذين كانت مهمتهم الترويج والمتاجرة في المخدرات وذلك في أحياء (السعادة)، ( ديار الشمس)، (ميسونيي) وساحة أودان، حيث تمكنت مصالح الأمن من تحديد هويتهم والقبض عليهم لكن بعد تحريات دقيقة نظرا للصعوبة التي واجهتهم بسبب تعامل الشبكة بألقاب مستعارة، حيث تم توقيفهم على متن دراجات نارية بساحة (اودان). كما صرح بأن الكمية المحجوزة بحوزته كان بصدد بيعها لشخص يدعى رضوان يقطن بميسونيي غير ان هذا الاخير لاذ بالفرار قبل وصول الشرطة، وقد اعترف انه تحصل على كمية مقدرة ب10 كغ من عند المتهم (خ.عثمان) الذي يعتبر الممون الأصلي للعصابة وقام بإخفائها عند (ق.جيلالي) الحارس الليلي للمدرسة الابتدائية رمضاني لخضر التي تقع بحي السعادة وذلك مقابل كميات للاستهلاك الشخصي ومقابل مبالغ مالية تصل إلى 3500 دينار، وعليه تم تفتيش المدرسة ولم يتم العثور على شيء وصرح الحارس ان البارون جاء وأخذها بعدما سمع بتوقيف المتهم "(سوسو) من طرف الشرطة. ومواصلة للتحريات اعترف المتهم "سوسو" أنه بدأ نشاطه في ترويج المخدرات من سنة 1996، حيث كان يتعامل في بداية الأمر مع المتهم (ب.يعقوب) وقد كان يزوده بالمؤثرات العقلية والزطلة مقابل منحه الخمر وهو من عرفه على البارون (خ.عثمان) والذي كان يعمل عون أمن بفندق الجزائر وكان يجلب المخدرات من عند المدعو (سوسو) وذلك مقابل قارورات الشراب الفاخر التي كان يتحصل عليها من الفندق. وبعد نشوب شجار بينه وبين ( يعقوب) أصبح يتعامل مباشرة مع البارون الذي كان يزوده في كل مرة بكميات مختلفة تترواح مابين 02 كغ إلى 15 كغ وكان يحتفط بها عند الحارس الليلي، كما اعترف أنه تعامل ايضا مع البارون المكنى (بقلاوة) الذي أغرق حي ديار الشمس بالمخدرات مع المدعو (س.باديس)، مضيفا أن تجارة المخدرات قد حققت له أرباح مالية معتبرة باعتبار أنه تاجر في 30 كلغ من القنب الهندي وهو الأمر الذي جعله يقتني سيارة من نوع (مازدا)، كما توصلت التحريات إلى أن جميع المتهمين سبق وأن أدينوا بأحكام جزائية في قضايا المخدرات.