برمجت، أمس الغرفة الجنائية بمجلس قضاء العاصمة، قضية 11 متهما وجهت لهم جناية تكوين جماعة إجرامية منظمة من أجل المتاجرة في المخدرات، التي توبعوا بها بعدما ذكر اسمهم في الملف من قبل أفراد العصابة الذين تمت محاكمتهم سابقا، والتي كانت تنشط على مستوى المدنية والجزائر الوسطى بالعاصمة، وتمكنت من ترويج كميات معتبرة من القنب الهندي منذ سنوات التسعينات. وحسب الملف القضائي فان أفراد العصابة الإجرامية المنظمة تتكون من 15 فردا، ألقي القبض على 11 منهم، وبقي أربعة آخرين في حالة فرار، وينحدر معظمهم من حي ديار الشمس بالمدنية، أين كانوا يمارسون نشاطهم ويروجون المخدرات التي كانوا يخفونها بالمدرسة الابتدائية "رمضاني لخضر" بحي ديار السعادة، وكان يتولى الحارس الليلي للمدرسة الذي كان يخفي كميات كبيرة في كل عملية تتراوح بين 5 و10 كلغ من المخدرات. وقد اكتشف نشاط العصابة بتاريخ 19 أفريل 2009، عندما تلقت مصالح مكافحة الإجرام معلومات بخصوص أحد مروجي المخدرات بمنطقة سيدي أمحمد بالعاصمة، وهو المكنى "سوسو"، وبناء على ذلك قامت مصالح الشرطة القضائية بعملية ترصد للمشتبه فيه بمنطقة الجنان الأخضر بالمدنية، وتم إلقاء القبض عليه متلبسا وهو المدعو "ب.فريد " الساكن بحي ميسوني وبحوزته 5 صفائح يقدر وزنها ب 500 غرام من المخدرات، وعند استجواب هذا الأخير صرح انه اشترى كمية المخدرات من المدعو "ب.يعقوب" الذي كان يتاجر بها رفقة المسمى "خ.عثمان" الموجود حاليا في حالة فرار وهذا منذ سنة 1996، وقد تعرف المدعو "سوسو" على "ب.يعقوب" منذ 2006 بحيث كانوا يتاجرون ويروجون للمخدرات رفقة المدعو "بقلاوة" المعروف ببارون المخدرات بحي ديار الشمس و وشخص آخر يلقب ب "الريحة" وباقي المتهمين في القضية الذين كانت مهمتهم الترويج والمتاجرة في المخدرات وذلك بكل من أحياء السعادة، ديار الشمس ببلدية المدنية وميسونيي وأودان ببلدية الجزائر الوسطى وبعد التحريات الدقيقة التي قامت بها فرقة مكافحة الإجرام التي وجدت صعوبة كبيرة في تحديد هوية المتهمين الذين كانوا يعرفون بأسماء مستعارة تمكنت من توقيف بعض المتهمين على متن دراجات نارية يستعملونها في الترويج بساحة أودان. وبناء على التحريات المكثفة التي قامت بها مصالح الأمن تم التوصل إلى باقي أفراد العصابة، من بينهم المتهمين الثلاثة "ج.رياض"، "ح.نسيم"، "ب.فاتح " الذين ذكر اسمهم في الملف عن طريق المتهمين ال 11، والذين سبق إدانتهم من قبل محكمة الجنايات سابقا ب 10 سنوات سجنا نافذة، كما أدين المتهمين الثلاثة غيابيا بالسجن المؤبد، إلى غاية إلقاء القبض عليهم من قبل مصالح الأمن، وتمت معارضة الحكم الغيابي وأدينوا من قبل نفس المحكمة بعقوبات تراوحت بين 18 شهر وعام حبس نافذ، بعدما تمت متابعتهم بجناية تكوين جماعة إجرامية منظمة من اجل المتاجرة في المخدرات ، ولقد عادت القضية إلى المحكمة من جديد بعد الطعن بالنقض في الحكم من قبل المحكمة العليا.