وافق مجلس بلدية محافظة كانتربري في مدينة سيدني الأسترالية يوم الخميس الماضي، على الترخيص لفتح مسجد في منطقة (روزلاند) وهي ضاحية في غرب مدينة سيدني، أمام المصلين طيلة أيام الأسبوع بدلا من ثلاثة أيام فقط. واعتبرت الجالية المسلمة القرار انتصارا لها على حملة تحريض استمرت عشر سنوات، قامت بها مجموعات عنصرية معادية للمسلمين ضد إقامة المسجد وفتحه أمام المصلين. وقال نائب عمدة المدينة المسلم خضر صالح، الذي قاد حملة إقرار الترخيص للمسجد، وشرح حيثياته داخل المجلس البلدي: إن القرار السابق بإغلاق المسجد أمام المصلين لمدة ثلاثة أيام مجحف بحق السكان المسلمين في المنطقة. وأكد صالح خلال اجتماع صاخب للمجلس البلدي حضره العشرات من السكان المعترضين على الترخيص للمسجد، أن عرقلة المسلمين عن أداء صلواتهم وشعائرهم الدينية يرسل رسالة سيئة ومغلوطة عن المجتمع الأسترالي. واعتبر (أن من واجب البلديات الأسترالية تسهيل التراخيص لبناء المدارس والمساجد ودور العبادة للمسلمين ليقيموا شعائرهم الدينية فيها، أسوة بالديانات الأخرى). وتعتبر محافظة كانتربري في سيدني من بين أكثر المحافظات الأسترالية في مدينة سيدني التي تقطن فيها نسبة عالية من المسلمين وتعتبر الأعلى على مستوى البلاد. كما تشير إحصاءات التعداد السكاني في أستراليا إلى وجود ما يقارب ال 340 ألف مسلم في البلاد، من بينهم ما يقرب من 130 ألف ولدوا في أستراليا يتحدر أفرادها من 27 جنسية. يذكر أن الجالية المسلمة بأستراليا لا تزال تعاني من الممارسات والمواقف العنصرية والمجحفة من قبل عدد من السياسيين وأعضاء البلديات المحلية الأسترالية لعرقلة بناء المساجد والمدارس والمقابر الإسلامية في أستراليا تحت ذرائع الأزمات المرورية أو لأنها تهدد على حد زعمهم (نمط الحياة الأسترالية، وتسمح بتعزيز نفوذ المسلمين في البلاد).