شكل موضوع »ضحايا الألغام المضادة للأفراد... نموذج من جرائم الاستعمار الفرنسي«، محور ندوة وطنية نُظمت يوم الخميس بولاية النعامة ضمن الاحتفالات المخلدة للذكرى 55 لاندلاع الثورة التحريرية الكبرى. وتتبّع المشاركون في هذا الملتقى - الذي يندرج في إطار العدد العاشر لمنتدى الذاكرة لجمعية مشعل الشهيد - شهادات حية لمدنيين من ضحايا الألغام الاستعمارية. كما استمعوا إلى مداخلات قدّمها كل من الأمين العام للجنة الوزارية المشتركة لمتابعة عملية إزالة الألغام، وتنفيذ اتفاقية أوتاوا العقيد حسين غرابي والأستاذ الجامعي محمد لحسن أزغيدي، وكذا مدير المركز الوطني للأرشيف الأستاذ عبد المجيد شيخي. ويأتي تنظيم هذا اللقاء - حسب السيد محمد عباد رئيس جمعية مشعل الشهيد - لتسليط الضوء على إحدى الجرائم ضد الإنسانية إبان الحقبة الاستعمارية الناتجة عما زرعه المستعمر الفرنسي من ألغام، خاصة على الحدود الشرقية والغربية للوطن. وخلفت هذه الألغام التي زرعها الاستعمار الفرنسي حتى الآن 2.329 ضحية، تأثروا بصفة مباشرة بعدما تعرضوا لانفجار تلك الألغام المضادة للأفراد، إلى جانب ما مجموعه 3.236 شخص يُتكفل بهم نفسيا وماديا بمنح لأصول وأرامل هؤلاء الضحايا، حسب إحصائيات وزارة المجاهدين.