تشهد الأسواق الشعبية عشية رمضان حركة غير مسبوقة فتغدو مكتظة بالزبائن من مختلف الفئات العمرية وذالك لاقتناء حاجياتهم للشهر الكريم وأيضا أضحت فضاء للذين غلبهم رمضان، وكمثال لذلك ما حدث في أحد الأسواق الشعبية ببلدية القبة في أول أسبوع من رمضان، فكما هو معلوم فإن أغلبية الشباب يرغبون في الربح خلال الشهر الفضيل بقيامهم ببعض الأعمال التجارية إلا أن صعوبة التعود على الصيام في الأيام الأولى تصنع الفرق، وهو ما حدث فعلا حيث قامت بعض المناوشات بين شابين في مقتبل العمر كانا يبيعان الديول والمطلوع بجانب السوق فنشب الشجار بينهم بسبب المكان فعلى رأي الأول فإن المكان خاص به فقد تعود على البيع فيه في كل سنة من رمضان وأن البائع الثاني لا يحق له أن يعرض بضاعته هناك فهو بهذا يسرق زبائنه ويأخذ منه رزقه، أما الثاني فكان رأيه أن المكان ليس ملكا له وأنه حر في عرض سلعته في أي مكان، وبسبب اختلاف وجهات النظر ونيل مشاق الصيام منهما معا تصاعد الأمر بينهما وكاد الأمر أن يتحوّل إلى صراع بالأيدي ويتطور الأمر إلى ما لا يحمد عقباه لاسيما وأن رجال الشرطة كانوا في الجوار إلا أن بعض المارة أنقذوا الموقف وأصلحوا بين الشابين مع تذكريهما بالشهر الفضيل، وفُكّ الصراع بينهما بابتعاد الثاني عن مكان الأول كما اعترف بخطئه بسبب تأثير الصيام على مزاجه وهي حالة من (غلبو رمضان).