الداعية بشير بن حسن: "برامج الكاميرا الخفية المخيفة.. حرام شرعاً" * "عمليّة ترويع للمسلمين لا تجوز دينياً" اختارت العديد من القنوات التلفزيونية العربيّة الجو مسرحاً للكاميرا الخفية في هذا الموسم الرمضاني، فمن (رامز واكل الجو) على قناة MBC إلى (هبوط اضطراري) على (الحياة) إلى (الطيارة) التي تُبثّ على قناتين تونسيتين، كما اختارت بعض القنوات الفضائية الجزائرية الخاصة (الرعب) وسيلة لإضحاك مشاهديها بعد الإيقاع بضحاياها وتخويفهم إلى درجة تجعل صحتهم في خطر، ما جعل بعض الفقهاء يسارعون إلى التأكيد بأن هذا النوع من برامج الكاميرا الخفية.. حرام شرعاً. في إحدى برامج الكاميرا الخفية يتعرّض الضحية، الذي يتمّ اختياره من رجال السياسة والفن والرياضة والإعلام إلى عملية إيهام بإجراء حوار تلفزيوني لدعم السياحة التونسية، في طائرة ليتحول الحوار إلى عملية رعب بعد أن (يفقد قائد الطائرة السيطرة عليها لتنزل في إحدى المطارات الليبية أي أن تقع في قبضة مليشيا مسلحة). هذه البرامج، التي تأتي بعد سلسلة حوادث طيران خلّفت ضحايا كُثُراً حول العالم العام الماضي، تلقى نجاحاً ونسب مشاهدة عالية. برنامج (الطيارة) مثلاً، يلقى قبولاً لدى المشاهدين التونسيين، لكنّه لم يلقَ القبول نفسه عند بعض الشيوخ والدعاة، ومنهم الداعية التونسي بشير بن حسن. الأخير، اعتبر البرنامج (عمليّة ترويع للمسلمين لا تجوز دينياً). الداعية الذي لم يشاهد البرنامج، بل شاهد فقط بعض المقاطع منه على المواقع الإلكترونية، مثلما أكد في خطبته، تبيّن له أن هذه الكاميرا الخفية، فيها مسّ من حقوق المسلمين في الأمن والسلام. كما أشار الداعية في خطبة في أحد المساجد في الساحل التونسي إلى أن (تونس لا ينقصها إلا الضحك في ظل انهيار اقتصادي، وتراجع نسب النجاح في البكالوريا (الامتحانات الرسميّة قبل السنة الدراسيّة الأخيرة))، واعتبر أن برنامج (الطيارة) من المنكرات. هذا الموقف الذي أعلنه الداعية بشير بن حسن في إحدى مسامراته الرمضانية، وتمّ تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي، دفع مقدم البرنامج الممثل وسيم الحريصي، ومدير عام قناة (التاسعة تي في)، معز بن غربية، إلى التوجه إلى القضاء التونسي، بدعوى أنّ ما قام به الداعية بن حسن، هو (دعوة إلى الكراهية)، يعاقب عليها القانون التونسي.. وفي الجزائر وجهت وزارة الاتصال تحذيرا إلى القنوات الفضائية الخاصة من مغبة الترويج للعنف، في إشارة إلى بعض البرامج التي يتم فيها تخويف ضحايا الكاميرا باستخدام جماعة إرهابية مزعومة أو الإيحاء بنشاط مرعب للجن.