مازال التقرير الحقوقي الذي أصدرته كتابة الدولة الأمريكية للشؤون الخارجية قبل أيام يسيل الحبر ويصنع الجدل ويثير اللغط في الجزائر التي خصها بكثير من التحامل والقصف المغلف بغلاف الحرص على حقوق الإنسان، وهو في الحقيقة حرص على حقوق الشواذ والمنحرفين، وحرص على دفع الجزائر إلى التطبيع مع الكيان الإرهابي الصهيوني.. التقرير الأمريكي المذكور لفت النظر إلى إعلان وزير الشؤون الدينية محمد عيسى في لحظة اندفاع غير محسوب العواقب عن استعداده لفتح معابد اليهود بالجزائر، وتأسف التقرير لكون جبهة المعارضة القوية لهذا القرار قد أجهضته في مهده.. أمريكا التي أصبح زواج الشواذ جنسيا ممكنا عبر مختلف ولاياتها، تريد أن تحوّل الجزائر إلى مجرد ولاية أمريكية تسمح للشواذ بالزواج باسم الحب والحرية، وتسمح لليهود بممارسة طقوسهم جهارا، وربما يتكلل ذلك بفتح سفارة لبني صهيون على أرض الشهداء.. وهو حلم صهيو أمريكي مستحيل التحقيق مادام في الجزائر رجال يرفعون شعار (مع فلسطين ظالمة أو مظلومة)..