عرضت بعض الحمامات على مستوى العاصمة، خدمات كثيرة ومتنوعة على زبائنها، بغية تطوير وتحسين نوعية الخدمات المقدمة في هذه المرافق بالذات، حيث تحول البعض منها خاصة تلك التي تم إنشاؤها حديثا إلى مراكز صحية وترفيهية، يجد المتوافدون عليها كل أشكال المتعة والرفاهية، بالإضافة إلى الخدمات التقليدية الأخرى التي يقدمها الحمام، الذي يعتبر بالأساس واحدا من المرافق التي يقبل عليها الجزائريون من الجنسين بصورة كبيرة جدا، خاصة في فصل الشتاء، نظرا لصعوبة الاستحمام في المنازل بفعل البرودة الشديدة خاصة للذين لا يملكون سخانات للمياه ويضطرون إلى تسخينها بالطرق التقليدية ما يتطلب الكثير من الوقت إضافة إلى أن البعض قد لا يتمكن من الاستحمام بصورة مرضية، وهو ما يجعل الحمام في هذه الفترة بالذات من السنة، مكانا حيويا جدا بالنسبة للكثيرين رجالا ونساء، يقصدونه مرة أو مرتين في الأسبوع. تقول إحدى السيدات أنها اعتادت التوجه إلى بعض الحمامات الشعبية خلال فصل الشتاء نظرا لصعوبة الاستحمام داخل المنزل، ولان هنالك بعض الحمامات التي فتحت أبوابها مؤخرا، وسمعت أنها تقدم خدمات متميزة جدا، فقد قصدت واحدا منها بأعالي العاصمة، الذي وجدت انه يقمك خدمات أكثر من مجرد الاستحمام فقط، كالسونا والجاكوزي والمساج، مقابل 200 دج، لكل منها، وهو ما يجعل المكان مميزا للغاية، وبإمكان المرء فيه أن ينسى الكثير من متابعه وضغوطاته اليومية و النفسية. سيدة أخرى قالت انه من بين الخدمات المميزة التي تفضلها في هذه الحمامات الحديثة، خدمة المساج أو التدليك، التي من شانها أن تقدم العديد من المزايا لزبائنها، تتعلق بصفة خاصة بتخفيف الآلام و المتاعب والضغوطات النفسية والجسدية، خاصة بعد أن عرض احدها نوعا من الكراسي الخاصة بالمساج، التي يكفي أن يستلقي المرء عليها ويضع قطعة نقدية بقيمة 100 دج، لتأخذه بعدها في عوالم من المتعة والراحة النفسية والجسدية، سيما وان هذا النوع من التدليك أو المساج الذي تقدمه هذه الكراسي تشمل كافة الجسد من أعلى الرأس إلى أخمص القدمين، وقد لاقت إعجاب الكثير من زبائن الحمام سواء من الجنس الخشن أو اللطيف، خصوصا وان نسبة كبيرة جدا من الجزائريين تعاني من الضغوطات والمتاعب ويحتاج الكثيرون إلى جلسات تدليك تخفف عنهم معاناتهم اليومية وإرهاقهم الجسدي والنفسي، حيث أن لجلسة المساج هاته الكثير من الفوائد الصحية والنفسية، فهو يعمل على تنشيط الدورة الدموية، ويجعل الجلد يأخذ ما يكفيه من الأكسجين كما أنه يقوي العضلات، ويزيل التعب والإجهاد، إضافة إلى التخفيف من الضغوط المختلفة كالشعور بالعصبية والقلق، وافتقاد جو الأمان، والمشاكل العائلية، المشاكل المالية، شد العضلات، المسؤوليات العديدة، الصداع العصبي وغيرها من ضغوط الحياة.