على ما يبدو أن السهر حتى ساعات متأخرة من الفجر أصبح يثقل كاهل الكثير من الصائمين وقد نال التعب من العديد منهم لدرجة أن أغلب المواطنين أصبح ينال منهم النعاس وينامون دون التزود بوجبة السحور وهو الأمر الذي يتسبب لهم في نوبات غضب حادة في ساعات الصيام أثناء النهار ومن بين هؤلاء أحد الموظفين بإحدى الإدارات دخل مكتبه وهو في حالة إحباط بسبب صومه دون سحور وبقي مكتئبا طوال اليوم وقد حاولت إحدى زميلاته أن تمازحه قليلا بعد أن أدركت أن زميلها صائم دون سحور فقصدت مكتبه خلال الفترة الصباحية وطلبت منه أن يتصور أنه يحتسي فنجان قهوة مرفوقة ب(كرواسان ساخن) لتعود إليه في فترة ما بعد الظهيرة وتطلب منه أن يتصور نفسه يتناول (ساندويتش) ساخن مملوءا بالمايونيز والهريسة وأن يتصور أن يكون ذاك الساندويتش مرفوقا بقارورة من المشروبات الغازية الباردة حتى يسد جوعه وعطشه إلا أن هذا الأخير ضحك في بداية الأمر وطلب من زميلته السكوت لأنه بدأ يجوع ولكن زميلته أرادت أن تمازحه أكثر وطلبت منه أن يتصور بوضة باردة وهو في قمة العطش بسبب ارتفاع درجات الحرارة إلا أن هذا الأخير لم يتحمل مزاح الزميلة فحمل إحدى الملفات وركض وراءها بغية أن يضربها بها إلا أن هذه الأخيرة لاذت بالفرار.