حرارة الجو وطول ساعات الصوم تتسبب بالنرفزة للعديد من الجزائريين ولكن ورغم القلق الذي تتسبب فيه الحرارة إلا أن البشر يزيدون الأمور تعقيدا في أوقات كثيرة وهو الأمر الذي يؤدي إلى إشغال فتنة الغضب التي لا يمكن لها أن تنطفئ بسرعة وهو ما وقع بإحدى محطات نقل الحافلات بالعاصمة وبالتحديد بشوفالي فقد كان جمع من الناس واقفين تحت أشعة الشمس الحارقة وقد كان أغلبهم من كبار السن الذين يحبون الخروج في الصباح من أجل الذهاب إلى السوق وقد كانت الحافلة التي كانوا ينتظرونها تربط ما بين خطي شوفالي والقبة وعندما وصلت الحافلة الموعودة إلى المحطة تماطل السائق في فتح الباب تاركا الناس في الموقف واقفين تحت أشعة الشمس الحارقة ومنهم المرضى هذا دون الحديث عن تعب الصيام وما زاد الطينة بلة قيام السائق بفتح الباب فقط لمن يريد أو كما يقال بالعامية (بالوجوه) حتى يجلس هؤلاء داخل الحافلة ويختبئوا من الحرارة دون أن يصحو ضميره ولم تحرك فيه مشاعر الشفقة والرحمة إلا أن أصحاب الضمائر الحية والمشاعر الحساسة لم يستطيعوا أن يغضوا الطرف على تلك الصورة فقد قامت إحدى النساء الفحلات بالذهاب إلى السائق وتوبيخه على فعلته وهو الأمر الذي دفعه إلى فتح الباب.