اختتمت أمس أشغال الملتقى الدراسي حول واقع اللغات الأجنبية في المدرسة الجزائرية بالجنوب الجزائري والذي أشرف عليه مركز التكوين في اللغات الأجنبية والإعلام الآلي التابع لجمعية الطفولة السعيدة ببلدية العطف ولاية غرداية، حيث شهدت انطلاقته بحضور السلطات الرسمية الولائية والمحلية وممثلي المجتمع المدني والأساتذة المحاضرين المختصين في اللغات الأجنبية ودور النشر والتوزيع وإطارات وكالة التنمية الإجتماعية، وحسب المكلف بالإعلام للملتقى يوضح أنه ومن خلال المداخلات ناقش الدكاترة أسباب ضعف التحصيل لدى التلاميذ والحلول العملية لذلك خاصة وما تسجله مديرية التربية بالولاية ضعف فادح للتلاميذ في اللغة الفرنسية بوجه الخصوص وهذا يشكل هاجسا أمام المدرسة الجزائرية بولايات الجنوب ما سيؤثر على مردودية التلاميذ عند تنقلهم إلى الجامعة، حيث تناول الدكتور خنور صالح من جامعة ورقلة تعليمية اللغة الفرنسية كلغة أجنبية ثانوية، ومن جهته ناقش الأستاذ لشنب لخضر إشكالية ضعف التحصيل في اللغات الأجنبية لدى التلاميذ، أما وكالة التنمية الإجتماعية تطرق ممثلها إلى موضوع الميزانيات المخصصة لترقية اللغات الأجنبية، كما تم تقديم نماذج الحركات الجمعوية لمراكز اللغات، وكما شاركت دار نزهة الألباب بموضوع أهمية الكتاب الشبه مدرسي في ترقية اللغات الأجنبية، حيث خلص اليوم الدراسي إلى توصيات هامة مفادها ضرورة جمع الشركاء الفاعلين لترقية اللغات الأجنبية في الجنوب وتوسيع دائرة الملتقى ليصبح ذو صدى وطني يجمع الفاعلين في ترقية اللغات على المستوى الوطني، فيما اعتذر عن الحضور لهذا الملتقى كل من المركز الثقافي الفرنسي والقناة الإذاعية الثالثة، وكما تجدر الإشارة إلى أنه تم تخصيص يوم أمس دورة تكوينية مفتوحة خاصة بأساتذة اللغات الأجنبية، واختتمت التظاهرة الثقافية بحفل تكريمي على شرف المشاركين في الملتقى وخريجي مركز اللغات التابع لجمعية الطفولة السعيدة· وفي سياق متصل، تتواصل فعاليات الأسبوع الثقافي حول الطفل والكتاب بولاية غرداية من تنظيم أفواج الإصلاح الكشفية تحت شعار: اقرؤوا القصص مع الصغار·· سيحبون الكتاب وهم كبار، وعلى مدار أسبوع كامل سيتم مناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بالمطالعة ودورها في بناء شخصية الطفل وكيفية التعامل مع الكتاب المدرسي خاصة في عصر المعلوماتية، بالإضافة إلى العوامل المساهمة في تفعيل المطالعة لدى الطفل كالحضانة والبرامج الكشفية·