اعتبر التقني السويسري بيار أندري شورمان, مدرب المنتخب الأولمبي الجزائري, بأن هذا الأخير لم يضمن بعد تأهله إلى نهائيات البطولة الإفريقية لأقل من 23 سنة رغم فوزه بثنائية نظيفة أمام سيراليون مساء أمس الأحد بالبليدة, متأسفا لفشل لاعبيه في الفوز بنتيجة أهم كانت ستسمح لهم بلعب مباراة العودة بأريحية أكبر.... وصرح شورمان في ندوة صحفية أعقبت اللقاء : "صحيح أن الأهم في هذا اللقاء كان تحقيق الفوز, ولكن ضيعنا ثلاث فرص سانحة في الشوط الثاني كانت ستسمح لنا بتحقيق فارق معتبر تحسبا للقاء الإياب". وتمكن المنتخب الجزائري, الذي لعب بالمناسبة مباراته الرسمية الأولى بعد سنة من شروعه في العمل تحت قيادة مدربه السويسري, من صنع الفارق خلال الشوط الأول من اللقاء بفضل ثنائية أمضاها المهاجم عبد الحكيم أمقران المعار من وفاق سطيف إلى الصاعد الجديد إلى الرابطة الأولى دفاع تاجنانت. ورغم أن شورمان انتقد لاعبيه لفقدانهم التركيز في المرحلة الثانية, إلا أنه أبدى بالمقابل ارتياحه لعدم تلقي تشكيلته لأي هدف في مباراة الذهاب هذه, معتبرا بأن اللقاء ميزه اندفاعا كبيرا من الطرفين. وأضاف الناخب الوطني : "أشكر عناصري على الروح القوية التي لعبوا بها والتي مكنتهم على الخصوص بالفوز بأغلب الصراعات الفردية. علينا أن نتحلى بنفس الروح في لقاء الإياب". وتقام مباراة العودة بين المنتخبين السبت المقبل بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة أيضا باعتبار أن سيراليون ممنوعة من استضافة المباريات الدولية الرسمية بسبب تفشي وباء إيبولا في هذا البلد. ومعلوم أن أشبال شورمان كانوا معفيين من الدورين الأولين للتصفيات المؤهلة إلى البطولة الإفريقية المقرر إجراؤها ما بين 5 و 19 ديسمبر المقبل بالسنغال, وهي البطولة التي سيتأهل على إثرها ثلاثي المقدمة إلى الألعاب الأولمبية 2016 بريو دي جانيرو البرازيلية.