طلبات الاستثمار في المنطقة بدأت تتهاطل انطلاق أشغال تهيئة منطقة نشاطات الصيد البحري بزمّوري
انطلقت بزمّوري شرق ولاية بومرداس أشغال تهيئة وتجهيز أوّل منطقة نشاطات من نوعها عبر الوطن مخصّصة حصريا لمهن ونشاطات الصيد البحري وتربية المائيات حسب ما أفاد به مدير الصيد البحري والموارد الصيدية. أوضح قادري الشريف في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن أشغال التهيئة والتأهيل لهذه المنطقة حظيت بزيارة معاينة لوزير الصيد البحري والموارد الصيدية سيد أحمد فروخي مؤخّرا وتكلّف نحو 400 مليون دج أدرجت ضمن البرنامج التنموي التكميلي الذي استفادت منه الولاية برسم سنة 2014. وتكفّل بإنجاز الدراسات التقنية المتعلّقة بهذه المنطقة -يضيف المصدر- السلطات العمومية المحلّية بتمويله لضمان سرعة التنفيذ واستقطاب أكبر عدد من المستثمرين. وتجدر الإشارة إلى أن لجنة المساعدة وتحديد وترقية الاستثمار وضبط العقار (كالبيراف) بالولاية تلقّت طلبات عديدة للاستثمار في هذه المنطقة درست ووافقت إلى حدّ اليوم على العشرات منها حسب الوالي الذي أكّد أن العملية ما تزال متواصلة لتوطين أزيد من 30 مستثمرا آخرين تماشيا مع قدرة استيعاب هذه المنطقة. وتقع هذه المنطقة الاقتصادية الحيوية المخصّصة لإيواء وبعث مختلف الاستثمارات الخاصّة أو العمومية المتعلّقة بنشاطات الصيد البحري والقارّي بضواحي بلدية زمّوري الساحلية الواقعة على بعد 15 كلم تقريبا شرق بومرداس. وتتجاوز المساحة الإجمالية المخصّصة لهذه المنطقة ال 20 هكتارا ويرتقب أن تساهم بعد إنجاز مختلف الاستثمارات بها في توفير ما يربو عن 3000 منصب شغل. ويتميّز العقّار المعني ببعده عن المدينة وبمحاذاته لعدد من محاور الطرق الهامّة على غرار الطريق الوطني رقم 24 الساحلي الرّابط بين بلديتي بومرداس ودلّس وعلى بعد 5 كلم فقط عن ميناء زمّوري البحري. يذكر أن ملف إنشاء هذه المنطقة الذي شرع في إعداده سنة 2012 أودع لدى مصالح اللّجنة الوطنية ما بين الوزارات التي منحت موافقتها على تحويل ملكية العقّار الموجّه لفائدة هذا المشروع من القطاع الفلاحي إلى مصالح أملاك الدولة.