منطقة أولاد علال ببلدية الأربعاء غياب تام لمشاريع التنمية والسكّان ساخطون مليكة حراث يشتكي سكّان منطقة أولاد علال الواقعة ببلدية الأربعاء بالبليدة من الوضعية الكارثية التي يتخبّطون فيها بسبب غياب مشاريع تنموية من شأنها فكّ العزلة عنهم من بينها النقص الفادح المسجّل في عدد الحافلات التي أصبحت لا تلبّي الطلب المتزايد ليضاف إليها مشكل انعدام المحطة التي أضحت مطلبا مُلحّا مع ارتفاع عدد السكّان. يجد عدد كبير من المسافرين أنفسهم في ورطة نتيجة استمرار المشاكل المطروحة فلا مواقف محدّدة ولا محطة من شأنها جمع الخطوط المتعامل بها ما جعلهم يناشدون السلطات المحلّية فتح خطوط نقل جديدة توصلهم إلى غاية وسط الولاية دون المرور ببلديات أخرى مثلما هو عليه المشكل حاليا الذي عطّل تحرّكاتهم مع تسجيل صعوبة في قضاء حاجياتهم ببلدية تعتبر شبه معزولة الأمر الذي جعل السكّان والمسافرين بدرجة أكبر يعبّرون عن استيائهم من طول الانتظار وكذا التسابق وراء الحافلات خصوصا المتوجّهين من منطقة أولاد علال إلى كلّ من الأربعاء الشراربة والكاليتوس وهي الصعوبات اليومية التي يتخبّط فيها مستعملو هذه الخطوط نظرا لسوء التنظيم والنقص الفادح في عدد المركبات المؤدّية باتجاهها ممّا يتسبّب في التأخّر المستمرّ للمتمدرسين والعمّال خاصّة في الفترة الصباحية في الوقت الذي تشتدّ فيه معاناة التلاميذ خاصّة الطور الثانوي الذين يضطرّون إلى التنقل إلى البلديات المجاورة. كما اغتنم السكّان الفرصة لطرح العديد من الانشغالات المتعلّقة بأزمة السكن الخانقة وغياب المرافق الضرورية خاصّة الشبّانية منها إلى جانب العزلة وانعدام مناطق صناعية وإنتاجية جعلها أحد الأسباب المهمّة لتتأخّر عن مصاف المناطق السائرة في طريق النمو بالرغم من التحسّن الطفيف مقارنة بالسنوات الماضية لكنها تبقى متأخّرة عن بعض المناطق الأخرى المتواجدة على مستوى البلديات المجاورة والولاية والتي تمتلك مناطق صناعية وهياكل قاعدية تضفي على ميزانيتها مداخيل إضافية توفّر لها خدمات ونشاطات جديدة على غرار منطقة مفتاح التي تعرف بهياكل صناعية ونشاط تجاري موسع. وأمام هذه الوضعية التي تتواجد عليها منطقة أولاد علال المعزولة يناشد السكّان السلطات المحلّية والولائية إدراجهم ضمن مشاريع تنموية تفكّ عزلتهم خصوصا فيما يخص مشروع إنجاز مواقف مخصّصة أو محطة قارّة بالإضافة إلى مراكز عمومية وترفيهية ورياضية حتى يتسنّى لشباب المنطقة صقل مواهبهم والترويح عن النّفس بممارسة الرياضة والابتعاد عن الولوج في عالم السرقة والمخدّرات وغيرها من الآفات الاجتماعية في ظلّ العزلة المضروبة على منطقتهم المنسية على حدّ قول أحد الشباب الذي أكّد أنهم يعيشون حياة بدائية لا معنى لها بسبب غياب أدنى مشاريع تنموية تفكّ عزلتهم خصوصا الترفية الغائب الأكبر عن المنطقة. وفي السياق ذاته ناشد هؤلاء الشباب السلطات المحلّية وعلى رأسها مديرية الشباب والرياضة الالتفات إلى مطالبهم بإنجاز ملاعب جوارية للشباب.