تعتبر الفاكهة من ألذ ما يحب تناوله الجزائريون خلال فصل الصيف فصل العطش خصوصا بعد تعرضهم لأشعة الشمس لمدة طويلة ومن بين الفواكه الصيفية التي يتناولها الجزائريون (الهندي أو كرموس النصارى) كما يحلو للبعض تسميته الذي ينظر إليه في الجزائر على أنه فاكهة الفقراء رغم (شعبيتها) الواسعة وشهرتها فهي لا ترقى في أعينهم إلى قيمة الفواكه الأخرى مثل الموز والتفاح والخوخ وغيرها ما إن يحل فصل الصيف إلا وتبدأ الفواكه الموسمية في الظهور تدريجيا ومن بينها التين الشوكي ليزين موائد العائلات الجزائرية خلال أيام الحر مزاحما الكثير من أصناف الفواكه التي تميز الفصل على غرار التفاح البطيخ أو العنب. وحسب ما يلاحظ هذه الأيام في الشوارع والطرقات العاصمية بروز باعة (الهندي) ومعظمهم من الأطفال والشباب إذ لم تعد تجارة الخضر والفواكه مقتصر بيعها فقط داخل الأسواق التجارية أو الموازية بل حملت نفسها وحطت رحالها على أرصفة الطرقات والشوارع والأحياء لتتحول إلى أماكن تنصب فوقها طاولات خشبية لبيع التين الهندي وتتحول بذلك إلى سوق مفتوح على الهواء الطلق تحظى بزبائن من مختلف الأعمار يترددون على شراء تلك السلع التي تعرض في هذا السوق والجدير بالذكر أن ثمن التين الشوكي يبلغ 10دج للحبة الواحدة وهو مرتفع هذه السنة مقارنة بالسنوات الأخرى فقد كان لا يتعدى 5 دنانير للحبة وقد تقربت(أخبار اليوم) من أحد باعة الهندي الذي أوضح لنا بدوره أنه يأتي بهذه الفاكهة من ولاية غليزان على اعتبار أنها توجد هناك بكثافة وذلك حتى يتمكن من بيعها في شوارع العاصمة عله يتمكن من ربح بعض الدنانير.