يشهد إقبالا كبيرا كل مساء مركز المريغة للتسلية بالأغواط ملاذ مفضل للراحة والترفيه
أصبح مركز (المريغة) للتسلية بولاية الأغواط الذي تم فتحه قبل أشهر ملاذا مفضلا للعائلات حتى تقضي سهراتها الصيفية وتمضي أوقات من الراحة والترفيه خصوصا مع الأجواء الحارة التي تشهدها المنطقة وتتدفق مساء كل يوم الكثير من العائلات الأغواطية على هذا المرفق طلبا للتسلية والاستمتاع بأجواء منعشة في الهواء الطلق وسط خضرة الأشجار. وقد أبدى الكثير من المواطنين إعجابهم بهذا المكان فقد ألف العديد منهم القدوم إليه كل مساء منذ إعادة بعث النشاط به لما يجدون فيه من (ارتياح وطمأنينة) ومن جهة أخرى هناك من اعتبر المركز مكتملا من كل شيء فكل كل ما يحتاجه المواطن موجود في هذا الفضاء الفسيح من ألعاب للأطفال وتحكم في الأمن بشكل كامل ونوعية خدمات والتي هي على قلتها تبقى مقبولة كما تعرف حديقة المريغة تطورا ملحوظا والفرق بين أول يوم من فتحها والآن بدا للعيان سواء من ناحية التنظيم أو النظافة أو طبيعة المرافق والتجهيزات الموجودة. فعلى مساحة إجمالية قوامها 86 هكتارا يتربع هذا المرفق البيئي الترفيهي وهناك جزء منه يحوي ألعابا ميكانيكية وألعابا للأطفال ومحلات البيتزيريا والأكل السريع والمثلجات مع تزيين المحيط بمجسمات معبرة وتهيئته بفوارات ومشتلات. وبحسب مدير المركز لدهم العلمي فإن من بين أهداف إيجاد عتاد للترفيه والتسلية هو استقطاب فئة الشباب نحو الألعاب وشغلها عن الانحرافات والممارسات الضارة وحرصا على راحة العائلات الوافدة تم التركيز على عامل الأمن من خلال تكثيف الدوريات عبر أرجاء الحديقة ومرافقها للاستفادة من أفضل الخدمات. تستعد إدارة المركز لإطلاق العديد من العمليات التنموية ولعل أبرزها إنجاز حديقة حضرية ستكلف حوالي 100 مليون دج باستعمال الوسائل التقليدية الدالة على تراث وأصالة المنطقة استنادا لذات المسؤول وسيشرع قريبا أيضا في أشغال مسبح وقاعة للحفلات يعول عليهما كثيرا في جذب عدد إضافي من الزوار والاعتماد عليهما في ضخ موارد مالية إضافية. وفي سياق تلبية رغبات الشباب واهتماماتهم سيتم إنجاز قاعتين إحداهما لألعاب البيار والبابي فوت والثانية لتقوية العضلات ويتوخى من جميع هذه الاستثمارات جعل حديقة التسلية في خدمة السياحة المحلية والترويج لمنتوج المنطقة بداية من الأطباق والأكلات الشعبية مرورا بهياكل الإيواء للسياح ووصولا إلى باقي أنماط التراث المادي واللامادي. يؤكد القائمون على مركز التسلية (المريغة) إلى أنه ورغم طبيعته القانونية كمؤسسة ذات طابع تجاري وصناعي تابعة للبلدية إلا أنها تبقى تواجه لوحدها كافة الاحتياجات والمستلزمات وفي هذا السياق أشار المتحدث إلى أن بدايات النشاط تبدو مشجعة إذ يصل معدل المرتادين على الحديقة يوميا إلى أكثر من 1.200 شخص لكنها تبقى غير كافية باعتبارها المدخل المالي الوحيد وما يؤرق مسؤولي المركز أكثر هو انعدام الدعم المادي من كافة الأطراف في ظل تضاعف التحديات وفي مقدمتها الارتقاء بمستوى الأداء (ومن الصعب تحقيق هذا ب 47 عاملا غالبيتهم أعوان أمن) يضيف نفس المصدر. وأكد مسؤول حديقة المريغة على أن إطلاق المشروع كان بمبلغ 20 مليون دج للتسيير في المقابل هناك تزايد مستمر لطلبات الزبائن متسائلا (كيف يمكن الاستجابة لهاته الطلبات على ضوء الميزانية المرصودة). والجدير بالذكر أنه بالرغم من قلة الموارد المالية الموجهة لمركز التسلية المذكور أحيانا وانعدامها أحيانا أخرى إلا أنه تحول وفي فترة وجيزة إلى مقصد لسكان الولاية ككل وتعلق عليه آمال وطموحات بيئية وسياحية جمة.