تحولت الحديقة النباتية الواحتية بالأغواط إلى وجهة مفضلة ومقصد الكثير من العائلات منذ حلول شهر رمضان المعظم وفي فترة ما بعد الإفطار تحديدا بغية الاستمتاع بالهواء المنعش في هذا الفضاء البيئي حسب ما لوحظ. وعلى الرغم من عدم الانتهاء من كافة أشغال الحديقة وفتح جميع أجنحتها أمام الجمهور إلا أنها أضحت تستقطب أعدادا هائلة ومن مختلف الشرائح الاجتماعية أغلبها من العائلات طلبا للتسلية والراحة بعد يوم صيام طويل زادت من متاعبه الحرارة الشديدة وبحثا عن مساحات للعب الأطفال . وفي هذا الصدد تقول السيدة عائشة أن ضيق سكنها المتواجد بإحدى العمارات دفعها لجلب أفراد عائلتها إلى هذا المكان حتى تقضي سهراتها الرمضانية على الهواء الطلق في ديكور تطبعه خضرة العشب وروعة مناظر الأشجار المتنوعة ولكي يجد أطفالها ضالتهم مع اللعب وشساعة المكان . وبالنظر للخصوصية التي اكتسبها هذا المرفق البيئي من حيث التوافد الكثيف عليه عمدت مصالح أمن ولاية الأغواط إلى تعزيز المراقبة حوله وتخصيص فرق من أعوان الشرطة به لضبط الهدوء ومنع أي تجاوزات . وتتوفر الحديقة النباتية الواحتية المتربعة على مساحة 24 هكتار منها 18 هكتار للجزء النباتي والباقي للجزء العمومي والمرافق الملحقة على 73 صنفا من النباتات كالعلفية والطبية والمثمرة أشرف على اختيارها أخصائيون وباحثون في علم النباتات والحرائق بمحافظة الغابات وفق مصالح المحافظة . كما يحتوي مشروع الحديقة المذكورة الذي كلف إنجازه حوالي 300 مليون دج بما فيها عملية التجهيز على عديد المرافق أبرزها متحف النباتات والأشجار وأحواض للسقي ومسرح ومحلات تجارية إلى جانب بركة مائية اصطناعية محاطة بالنخيل مراعاة للجانب الجمالي . للإشارة فإن أصناف النباتات الموجودة بهذا المرفق الكائن بقلب مدينة الأغواط تتناسب وطبيعة المنطقة مع الحرص على غرس النباتات المهددة بالاختفاء وهوما يعطيه أبعادا إيكولوجية تضاف إلى مزاياه الترفيهية السياحية .