إنتاج الحبوب يتراجع بأم البواقيوسطيف موسم فلاحي سيئ جدا يعد الموسم الفلاحي 2014-2015 الأسوأ بالنسبة لولاية أم البواقي منذ خمس سنوات في مجال إنتاج الحبوب حيث لم تستلم مخازنها سوى 413504 قناطير من شتى أنواع الحبوب; وفقا لما أفاد به أمس السبت مدير المصالح الفلاحية إبراهيم قريدي. وأوضح ذات المسؤول في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن الإنتاج المحقق هذه السنة لم يتجاوز 1 مليون و 132 ألف قنطار أي أقل بنصف عن إنتاج موسم 2013- 2014 الذي كان -حسبه- موسما فلاحيا متوسطا. وأرجع المتحدث هذا الإنكماش الكبير في إنتاج الحبوب إلى جملة من العوامل منها الجفاف الذي ضرب الولاية في شهر مارس وغزارة الأمطار التي أترث على المحصول خلال شهر أفريل مما ألحق أضرارا بنصف المساحة الزراعية التي كانت بداية الموسم محددة ب2010 آلاف هكتارا لتهوي إلى 105 آلاف. وأشار إلى أنه رغم إتباع الفلاحين للأساليب الزراعية الحديثة على غرار المكننة ومكافحة الأعشاب الضارة والتسميد إلا أن المردودية إجمالا كانت ضعيفة للغاية وتراوحت ما بين 8 إلى11 قنطارا في الهكتار الواحد. وبخلاف ذلك وصف نفس المصدر المردودية ب(الجيدة) وذلك عبر المساحات الزراعية المسقية حيث تراوحت ما بين 25 و40 قنطارا مما يؤكد أهمية توسيع تقينة السقي التكميلي لمضاعفة الإنتاج. وفي سياق ذي صلة يتوقع أن لا يتعدى محصول الحبوب عقب حملة الحصاد والدرس لهذا الموسم بولاية سطيف 410 آلاف قنطار حسب ما علم أمس السبت من مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة جمال دامس الذي أوضح أن هذا الانخفاض المحسوس في الإنتاج مقارنة بالسنوات الفارطة راجع إلى عوامل طبيعية. وأضاف هذا المسؤول بأنه تم حاليا جمع 403500 قنطار من مختلف أنواع الحبوب حيث استقبلت تعاونية الحبوب والبقول الجافة منذ انطلاق حملة الحصاد للموسم الفلاحي الجاري في 18 جوان الأخير 338500 قنطار من القمح الصلب و51900 قنطار قمح لين و12600 قنطار من الشعير و5585 قنطار من الخرطال أي ما مجموعه 403500 قنطار حيث يمثل القمح الصلب نسبة 80 في المائة. وذكر ذات المصدر أنه مقارنة بالسنوات الفارطة فإن هذا الموسم تميز بانخفاض محسوس في إنتاج الحبوب بعد أن تم سنة 2013 جمع من طرف هذه التعاونية 1 مليون قنطار من مختلف أصناف الحبوب ثم 500 ألف قنطار سنة 2014. وأرجع مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة هذا التراجع الملحوظ في الإنتاج إلى عوامل طبيعية ممثلة في طول فترة تساقط الثلوج وعدم تساقط الأمطار (الجفاف) في وقتها المناسب (مارس أفريل وماي). تجدر الإشارة إلى أن ولاية سطيف التي يغلب عليها الطابع الريفي تتوفر على مساحة تقدر ب189 ألف هكتار مخصصة لزراعة الحبوب.