زعيم حزب العمّال البريطاني يكشف المستور: --- بعد انتصاره المفاجئ والكبير لحظة انتخابه زعيما لحزب العمّال البريطاني عادت الصحافة البريطانية لتسليط الضوء على الاشتراكي جيريمي كوربين المعروف بمواقفه المناقضة لبعض سياسات الحكومات البريطانية. صحيفة (ذا تلغراف) خصّصت مقالا ل (كوربين) قالت فيه إن زعيم حزب العمّال من المتوقّع أن يدلي بتصريحات قوية قد تطرح تساؤلات حول مدى أهليته لقيادة الحزب موضّحة أن كوربين يلوم كلاّ من الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير على اللّجوء إلى تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر كذريعة من أجل شنّ حرب بمنطقة الشرق الأوسط. مقال الصحيفة البريطانية أبرز أن جيريمي كوربين قال في السابق إنه تمّ التلاعب بتفجيرات نيويورك لكي يظهر أسامة بن لادن زعيم القاعدة على أنه المسؤول عن الوقوف وراءها من أجل فسح المجال أمام الغرب لشن حرب في أفغانستان. وأضاف المقال أن كوربين يبدو من خلال سلسلة من المقالات الصحفية أنه يؤمن بنظرية المؤامرة المثيرة للجدل حول (نظام (عالمي جديد) موضّحا أن ذلك يتزامن مع استعداده لتنظيم أوّل مؤتمر له كزعيم لحزب العمّال. في المقابل لفت المقال إلى أن كوربين سيحاول خلال انعقاد المؤتمر توحيد الحزب بعد ظهور تهديدات بانقسامه عقب انتصار كوربين المفاجئ والظفر بمنصب الزعامة موضّحا أنه من المتوقّع أن يقوم عدد من النواب من حزب العمال باستغلال فرصة انعقاد المؤتمر للتعبير بشكل علني عن كون حزب العمال لن يتمكن من تحقيق أي فوز انتخابي تحت قيادة كوربين. كما ذكر المقال أن جيريمي كوربين تعرّض لانتقادات كبيرة خلال الأيام القليلة التي سبقت انتخابه زعيما للعمّال بعدما لمّح إلى كون موت أسامة بن لادن يعد بمثابة (المأساة). مقال (ذا تلغراف) عاد إلى مقالات نشرها كوربين في الماضي وقال إنه في العام 2003 كتب: (بعد 11 سبتمبر تمّ بسرعة وبشكل صاخب الادّعاء بأن بن لادن والقاعدة وراء تنفيذ المجزرة) موضّحا أن (ذلك تمّ تحويله إلى هجوم على طالبان وبعدها تمّ بشكل مبطّن تغيير النّظام في أفغانستان). كما كتب كوربين في العام 1991: (نعلم الآن أن حرب الخليج رفعت الستار عن نظام عالمي جديد عالم يخول للأغنياء والأقوياء والبيض والغربيين الحفاظ على النظام الاقتصادي الحالي مع اللّجوء إلى استخدام الأسلحة كما يحلو لهم) وذكر: (الهدف من وراء الآلة الحربية للولايات المتحدة الأميركية هو الحفاظ على النظام العالمي القائم الذي تهيمن عليه المصارف والشركات العالمية الأوروبية وبأمريكا الشمالية).