فازجيريمي كوربين بفارق كبير عن منافسيه الثلاثة آندي بورنهام وإيفيت كوبر وليز كيندال محققا 59.5% من الأصوات من الجولة الأولى، وهي النتيجة التي غرد بها فريقه عبر حساب حملته الرسمي مؤكدين أنهم قد نجحوا وعبروا عن أجواء الفرح الكبير في قاعة الانتخابات. وعقب إعلان فوزه، غرد كوربين قائلا "شاركت الآلاف في ساحة البرلمان ممن يريدون حكومة تستطيع وتعزم على التعامل مع أزمة اللاجئين كما ينبغي"، ونشرت حملته صورة له وهو يحمل لافتة كتب عليها "أهلا باللاجئين هنا". وقد غرد الآلاف على وسم (هاشتاغ) "جيريمي كوربين" بالإنجليزية، وتنوعت تغريداتهم بين التهنئة والرفض لفوز كوربين، بمعدل وصل إلى أكثر من خمسين ألف تغريدة ليكون ضمن أكثر الوسوم تداولا (ترند) في بريطانيا. وغرد الممثل والكاتب آندي نيمان بعد فوز كوربين بقوله "حقيقة: أخيرا هناك فرصة لقيادة أخلاقية في بريطانيا"، في حين عبرت الناشطة جوان تشادويك عن فرحها بالفوز بتغريدتها "أخيرا لدينا زعيم لحزب العمال يؤمن بالقيم العمالية! شكرا لك جيريمي كوربين". ورأى بعض المغردين يرون في كوربين قيادة أخلاقية تفتقر إليها بريطانيا، بينما عبر آخرون عن إنزعاجهم من فوزه، وحاولوا من خلال تغريداتهم إظهار ما يعتبرونها مبررات لرفض زعامة كوربين لحزب العمال، في حين بقى الطرف الثالث على الحياد، متمنين أن يحقق كوربين الإنجازات التي تحدث عنها. وكان للمغردين العرب نصيب أيضا للتعبير عن فرحتهم بفوز كوربين، فقد وصف الناشط محمد سمير السياسي كوربين بالإشتراكي العتيد قائلا "المد اليساري وصل بريطانيا يا عيال! انتخاب الإشتراكي العتيد جيريمي كوربين رئيسا لحزب العمال"، كما أشار مغردين عرب آخرون إلى مواقف كوربين المناصرة لقضايا العرب والمسلمين. يذكر أن جيريمي كوربين المولود عام 1949 عضو في حملة التضامن مع فلسطين وفي منظمة العفو الدولية، كما أنه ينتسب لحملة "من أجل نزع السلاح النووي" وتحالف "أوقفوا الحرب".