أبدى مسؤولون غربيون استعدادهم للمساهمة في إنجاح أيّ حوار سياسي يقود إلى انفراج الأوضاع في سوريا بينما اجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في نيويورك أمس الأحد. دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير يوم الأحد لتشكيل حكومة انتقالية بسوريا للخروج من المأزق وأعرب عن استعداده للقيام بوساطة بين الموالين والمعارضين لحوار مع الرئيس السوري بشار الأسد. وقال شتاينماير لمحطة التلفزيون (أي أر دي) الألمانية الرسمية: (إذا توصّلنا إلى أن نجمع الفاعلين الرئيسيين بالمنطقة: الاتحاد الأوروبي والولايات المتّحدة وروسيا حول جامع مشترك واحد هذا يعني أننا سنسير نحو تشكيل حكومة انتقالية وسيكون شيئا كبيرا) وأضاف (يجب أن نتوصل إلى مصلحة مشتركة بين مختلف المواقف بين الذين يريدون حتما الحوار مع بشار الأسد وبين الذين يقولون لا نتحاور إلا بعد أن يرحل). وكانت مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل قد دعت لمشاركة الأسد في أي مفاوضات تهدف إلى إنهاء النزاع في بلاده المستمرّ منذ أربع سنوات وسط ضغوط متزايدة لإيجاد حل لهذه الأزمة. وأشار الوزير شتاينماير إلى أن المستشارة لم تقل إنها أو الحكومة سوف تتحدث مع الأسد موضحا أن موفد الأمم المتّحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا هو من يتحدث إلى النّظام السوري. * تنظيم الدولة من جهته قال الأمين العام ل حلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرغ أمس إنه على استعداد لمناقشة الشأن السوري مع روسيا وأكد ضرورة التنسيق لتجنّب أيّ (حوادث) بين القوات الروسية وقوات تقودها الولاياتالمتحدة بمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية. وفي مقابلة مع (رويترز) على هامش اجتماعات الجمعية العام للأمم المتّحدة بنيويورك قال رئيس الوزراء النرويجي السابق إن من المبكر جدا الجزم بما تخطط له روسيابسوريا لكنها زادت وجودها العسكري هناك بما يشمل طائرات ودفاعات جوّية. وكان وزير الخارجية الأمريكي عقد اجتماعا مع نظيره الروسي في نيويورك تمهيدا لقمة الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين. وقال كيري إن واشنطن وموسكو تعتزمان القيام بجهود مشتركة لإنهاء الصراع في سوريا دون الحاجة إلى قوات أجنبية في حين أبدت فرنسا استعدادها لقبول دور إيراني في سوريا وأضاف أن لقاء الرئيسين يأتي لبدء جهود مشتركة بهدف إنهاء النزاع في سوريا مجدّدا التعبير عن قلق واشنطن من التحرّكات الروسية الأخيرة بسوريا وداعيا إياها لتنسيق الجهود للتصدّي لتنظيم الدولة الإسلامية.