جلهم أطباء خواص ما عدى واحد إصابة 17 طبيبا بيطريا بداء الحمى المالطية في البويرة امتدت عدوى الحمى المالطية بولاية البويرة الى الإنسان بعد اكتشاف 49 حالة إصابة خلال الفترة الممتدة من بداية شهر جويلية الى نهاية شهر سبتمبر وكان الأطباء البيطريين في مقدمة الضحايا بعد تعرض 17 منهم للمرض عبر 10 بلديات بالولاية تم اتخاذ كل الإجراءات للتكفل بهم عن طريق إخضاعهم للعلاج على مستوى المؤسسة الإستشفائية بالبويرة . وكانت أولى الحالات المسجلة منذ حوالي 3 أسابيع لدى أحد البياطرة الخواص بمنطقة واد البردي الذي أجرى تحاليل مخبرية على جسمه واكتشف أنه مصاب بالحمى المالطية ليقوم بالاتصال بالمصالح الفلاحية والصحية وآخر حالة لدى طبيبة بيطرية بأهل القصر نهاية شهر سبتمبر الأخير فيما يبقى هاجس الكشف عن إصابات أخرى يحوم حول البياطرة والأشخاص الذين لهم اتصال مباشر ودائم بالأبقار مما علا بمطلب إنجاز مخبر للتحاليل الطبية بالبويرة كونها تجرى حاليا بالمخبر الجهوي لذراع بن خدة بولاية تيزي وزو بعد أن كانت هذه التحاليل تجرى قبل حوالي أربع سنوات كل ستة أشهر لاكتشاف المرض مبكرا لدى الحيوان و اتخاذ الإجراءات الضرورية لتفادي انتشاره وتنظيم حملات تلقيح ضد المرض. كما اشتكى البياطرة الخواص المصابين بعدوى الحمى المالطية بالبويرة عدم تعويض أيام مرضهم من قبل وكالة التأمينات لغير الأجراء المعروفة ب ( كازنوس ) لأسباب غير معروفة ناشدوا الجهات المسؤولة التدخل للوقوف على المشكل وإيجاد حل له. من جهتها مصالح الصحة بالولاية رفعت تقريرا مفصلا عن الحالات المصابة بمرض الحمى المالطية منذ بداية الحملة الى غاية نهاية الشهر الأخير ردا منها على ما تم تداوله بشأن عدم جدية التكفل الطبي بالمصابين في ظل غياب اللقاح الفعال ضد المرض كاشفة أن التكفل الطبي جاء مطبقا لما حمله البروتوكول المرسل من طرف وزارة الصحة وكذا توصيات المنظمة العالمية للصحة أين تم الاعتماد على ثلاث طرق في العلاج شملت الطريقة الأولى الجمع بين دواء لاريفامبيسين ولادوكسي سيلين او لوكسيتيراسيكلين فيما شملت الطريقة الثانية الجمع بين دوكسيسكلين واوكسيتيتراسيكلين مع جونتاميسين في ظل غياب ريفومبيسين كما تم الجمع بالطريقة الثالثة بين ريفامبيسين وجونتاميسين في حالة عدم وجود لادوكسيسيكلين ولوكسيتيراسيكلين وهو العلاج الذي يدوم في كل الحالات 6 أسابيع. كما أكدت مصالح الصحة بالولاية أن جميع الحالات المسجلة بين الأطباء عادت لبياطرة خواص يقابله تسجيل حالة إصابة واحدة مست طبيبا بيطريا تابعا للقطاع العام على الرغم من الاتصال الدائم لهؤلاء الأطباء بالحيوانات المستفيدة من التلقيح مؤكدة أن اللقاح المستعمل لا يشكل أي خطورة على الإنسان ولا على الحيوان مما يرجح الكفة -حسبها- أن سبب العدوى يعود الى عدم احترام الأطباء الخواص للإجراءات الوقائية البدائية العادية كاستعمال القفازات النظارات الواقية والماسك تفاديا لانتقال العدوى على الرغم من عدم تحديد السبب الرئيسي الى حد الساعة وهو ما سيكشف عنه التحقيق المتخصص المتعدد المهام وكشفت مصالح الصحة أن الولاية تسجل سنويا ما لا يقل عن 40 حالة إصابة بمرض الحمى المالطية آخرها 37 حالة إصابة سنة 2014 وهو ما يستلزم رصد ميزانية ضخمة فاقت لهذه السنة 10 مليون دج من ميزانية قطاع الصحة فقط.