دق خبراء وأخصائيون في الطب البيطري ناقوس الخطر بعد انتشار مرض الحمى المالطية بعدد من ولايات الوطن على غرار تسجيل حالات إصابة في عدد من رؤوس الأبقار بكل من غرداية وبجاية والبويرة، محذرين المواطنين من استهلاك الحليب الغير مراقب والغير مبستر ومشتقاته لتجنب انتقال العدوى، مع ضرورة حفظ السلامة من خلال ارتداء الملابس المناسبة بالنسبة للمربين المحتكين بصفة مباشرة بالحيوانات. شهدت عدد من ولايات الوطن حالة طوارئ بعد تسجيل عدة إصابات بالحمى المالطية التي تصيب الأبقار وحتى الأغنام والماعز، والتي تسمح بانتقال العدوى إلى الإنسان عن طريق تناول الحليب ومشتقاته أو الاحتكاك المباشر بالحيوان المصاب، وبعد انتشار المرض المعدي بين رؤوس الأبقار في عدد من ولايات الوطن على غرار غرداية وبجاية وولاية البويرة عمد بعض مربي المواشي إلى عزل الرؤوس المصابة لتفادي انتقال العدوى، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع المصالح البيطرية لتلقيح رؤوس الأبقار والأغنام باللقاح المضاد للحمى المالطية للسيطرة على الوباء ومنع انتشاره في الوقت الذي لم تحرك فيه وزارة الصحة ساكنا إزاء هذه المعضلة. وتعد الحُمّى المالطية عدوى تصيب الإنسان نتيجة انتقال البكتيريا المُسببة للمرض البروسيلا من الحيوان للإنسان ويصيب هذا المرض المواشي بشكل خاص، لكنه أيضا قد يصيب الجاموس والجمال والماعز والغنم ، ثم ينتقل إلى الإنسان من خلال استهلاك الحليب ومشتقاته الملوثة بالبكتيريا غير المبستر أو الذي لم يتم غليه بطريقة جيدة كافية لقتل ميكروب البروسيلا المتواجد في الحليب ولا يوجد باللبن لأنه وسط حمضي أو عن طريق الاتصال المباشر بالحيوان المصاب الذي يحمل كمية كبيرة من البكتريا المعدية والتي لها القدرة على اختراق جلد الإنسان لذلك يٌعتبر الأشخاص الذين تتطلب طبيعة عملهم الاتصال بالحيوانات على غرار المزارعين والطبيب البيطري أكثر عرضةً للإصابة، ومن الأعراض الناتجة عن الإصابة بحمى المالطية الشعور بالحمى والتعرق ليلي. فقدان للشهية، صداع، اكتئاب، تكسير في الجسم وألم بالعضلات. وللوقاية من الحمى المالطية ينصح بعدم الاقتراب من شخص أو حيوان مصاب بالحمى، بالإضافة ضرورة ارتداء العاملين بالمزارع للقفازات والملابس المناسبة لمنع حدوث الجروح الجلدية وكذا لبس القفازات من طرف العاملين بالمسالخ، إلى جانب عدم تناول الحليب أو مشتقاته غير المبسترة، أو أكل اللحوم وكبد الأغنام والأبقار بصورة نيئة وكذا ضرورة مراقبة انتشار المرض بين الحيوانات، وتطعيم الحيوانات السليمة بلقاح البروسيللا لوقف انتشار المرض