أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أن اللاجئين السوريين والعراقيين القادمين من ألمانيا والذين إستقبلتهم فرنسا في سبتمبر الماضي سيتم توجيههم وتوزيعهم إبتداء من اليوم الخميس إلى عدة مناطق في الأرياف الفرنسية خاصة تلك التي لا تعاني من نقص في عروض السكن الإجتماعي. ويتعلق القرار بمجموعة تضم نحو 600 لاجئ ولاجئة سوريين وعراقيين والذين تم إيواؤهم في 9 سبتمبر الماضي في مراكز إيواء متفرقة في الضاحية الباريسية بشكل مؤقت. وقال وزير الداخلية الفرنسي (سيتم توزيع اللاجئين على مناطق ريفية لا تعاني من أزمة السكن وتضم مساكن فارغة بفضل تعاون البلديات في هذه المناطق). ويتعلق الأمر بمناطق ريفية في وسط وشمال وجنوب فرنسا. وكانت الوكالة الوطنية للاجئين منحت بشكل عاجل مستهل الأسبوع الماضي مئات اللاجئين السوريين والعراقيين وثائق اللجوء وبطاقات إقامة لمدة عشر سنوات تتيح لهم التمتع بالعديد من الخدمات والحقوق الاجتماعية وتسمح لهم أيضا بالعمل بشكل قانوني وهي نفس الحقوق التي يتمتع بها الفرنسيون وحملة الجنسية الفرنسية. وفي المقابل أكد كازنوف أن على اللاجئين إحترام القوانين الفرنسية وأن (السلطات ستتخذ إجراءات صارمة في حق اللاجئين الذين يخالفون المبادئ الفرنسية). ويأتي قرار توزيع اللاجئين على المناطق الريفية إثر جدل حاد فجرته شخصيات من اليمين المحافظ واليمين المتطرف حذرت من تمتع اللاجئين والوافدين الجدد بالسكن على حساب مئات آلاف الفرنسيين من الشرائح المتواضعة الذين يجدون صعوبة كبيرة في الحصول على سكن خاصة في المدن الكبيرة. إلا أن الرئيس فرانسوا هولاند أوضح الشهر الماضي أن إستقبال اللاجئين وإيواءهم لن يتم على حساب الطبقات المتواضعة التي تعاني من مشاكل السكن. وكان هولاند أعلن في 7 سبتمبر الماضي عزم فرنسا إستقبال 24 ألف لاجئ ومهّجر خلال عامين.