يترأس بها أشغال اجتماع الثلاثية *** من المقرّر أن يقوم الوزير الأوّل عبد المالك سلاّل اليوم الأربعاء بزيارة عمل إلى ولاية بسكرة حيث سيترأس أشغال اجتماع الثلاثية ال 18 حسب ما أفاد به أمس الثلاثاء بيان لمصالح الوزير الأول. يُنتظر أن يسمح اللّقاء ب (تقييم مدى تنفيذ العقد الاقتصادي والاجتماعي ودراسة السبل والوسائل الكفيلة بتشجيع الاستثمار واستحداث المؤسّسات وتنويع الاقتصاد الوطني). ويتفقّد السيّد سلاّل الذي سيكون مرفوقا بعدد من أعضاء الحكومة العديد من المشاريع التنموية الاجتماعية والاقتصادية بهذه الولاية والمدرجة في إطار برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. ويُرتقب أن يقوم الوزير الأوّل عقب الانتهاء من أشغال اجتماع الثلاثية بمعاينة عدّة مشاريع في الولاية من بينها مصنعي الإسمنت الجديدين اللذين سينتجان ما مجموعه 3.7 مليون طنّ من الإسمنت سنويا. وسيتوجّه السيّد سلاّل إلى جمورة وتحديدا إلى موقع مصنع الإسمنت (سيلاس) الذي يعدّ ثمرة شراكة بين مستثمر جزائري خاصّ والمؤسّسة الفرنسية (لافارج) [2.7 مليون طنّ سنويا] وإلى بلدية البرانيس حيث سيعاين مشروعا يتعلّق بإنجاز مصنع الإسمنت (بسكرية( (سينتج 1 مليون طن سنويا). ويرى ملاحظون أن زيارة عمل وزير الأوّل التفقّدية لهذين المصنعين تؤكّد رغبة السلطات العمومية في تشجيع الاستثمار الخاص المنتج وإرساء استرتيجية الاكتفاء الذاتي في مجال مواد البناء وبالتالي مواصلة ديناميكة تقليص فاتورة الاستيراد. تجدر الإشارة إلى أن فاتورة استيراد مواد البناء بلغت 1.7 ملايير دج خلال الثمانية أشهر الأولى من سنة 2015 مقابل 2.38 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2014 وهو ما يمثّل انخفاضا بأكثر من 28 6 بالمائة. وستساهم وحدتا جمورة والبرانيس اللتان ستضافان إلى مصانع الإسمنت العاملة في مختلف نقاط الوطن والتي من بينها وحدة عين الكبيرة (سطيف) التي تخضع حاليا لأشغال توسعة إضافة إلى المصانع المزمع إنجازها على المدى القصير مثل مصنع الدهاهنة (المسيلة) الذي سينتج بدءا من سنة 2017م 2 2 مليون طنّ سنويا في تمكين الجزائر من بلوغ هدف الاكتفاء الذاتي الذي تطمح إليه والذي سيسمح علاوة على ذلك بتحقيق فائض في الإنتاج سيوجّه خلال أقلّ من سنتين نحو التصدير. ويعتبر إدراج هذين المصنعين ضمن برنامج زيارة الوزير الأوّل إلى ولاية بسكرة بالموازاة مع استعادة أسهم أرسيلور ميطال وبناء مركّب الحديد والصلب ببلارة -حسب ملاحظين- بمثابة إعادة تأكيد إرادة الجزائر على أن لا يظلّ مستقبلها متعلّقا بأسعار البترول.