سيقوم الوزير الأول عبد المالك سلال الاربعاء عقب الانتهاء من أشغال الاجتماع ال 18 للثلاثية ببسكرة، بمعاينة عدة مشاريع في الولاية من بينها مصنعي الاسمنت الجديدين اللذين سينتجان ما مجموعه 3,7 مليون طن من الإسمنت سنويا. وسيتوجه سلال إلى جمورة وتحديدا إلى موقع مصنع الإسمنت سيلاس الذي يعد ثمرة شراكة بين مستثمر جزائري خاص والمؤسسة الفرنسية لافارج (2,7 مليون طن سنويا) وإلى بلدية البرانيس حيث سيعاين مشروعا يتعلق بإنجاز مصنع الإسمنت "بسكرية" (سينتج 1 مليون طن سنويا). ويرى ملاحظون ان زيارة عمل وزير الاول التفقدية لهذين المصنعين تؤكد رغبة السلطات العمومية في تشجيع الاستثمار الخاص المنتج وإرساء استرتيجية الاكتفاء الذاتي في مجال مواد البناء و بالتالي مواصلة ديناميكة تقليص فاتورة الاستيراد. وتجدر الإشارة إلى أن فاتورة استيراد مواد البناء بلغت 1,7 ملايير د.ج، خلال الثمانية أشهر الأولى من سنة 2015 مقابل 2,38 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2014 وهو ما يمثل انخفاضا بأكثر من 28,6 بالمائة. وستساهم وحدتا جمورة والبرانيس اللتان ستضافان لمصانع الإسمنت العاملة بمختلف نقاط الوطن والتي من بينها وحدة عين الكبيرة (سطيف) التي تخضع حاليا لأشغال توسعة إضافة إلى المصانع المزمع إنجازها على المدى القصير مثل مصنع الدهاهنة (المسيلة) الذي سينتج بدءا من سنة 2017 2,2 مليون طن سنويا في تمكين الجزائر من بلوغ هدف الاكتفاء الذاتي الذي تطمح إليه والذي سيسمح علاوة على ذلك بتحقيق فائض في الإنتاج سيوجه خلال أقل من سنتين نحو التصدير. ويعتبر إدراج هذين المصنعين ضمن برنامج زيارة الوزير الأول ببسكرة بالموازاة مع استعادة أسهم أرسيلور ميطال وبناء مركب الحديد والصلب ببلارة حسب ملاحظين بمثابة إعادة تأكيد على إرادة الجزائر على أن لا يظل مستقبلها متعلقا بأسعار البترول.