طلبت توفير الأمن لمؤسساتها ببلادنا *** يبدو أن فرنسا التي عجزت عن حماية مواطنيها من اعتداءات إرهابية في قلب عاصمتها باتت تخشى على حياة وسلامة رعياها في كل مكان حيث طلب سفير فرنسا لدى الجزائر برنار إيميي من السلطات الجزائرية توفير الأمن للمؤسسات الفرنسية التي تنشط بالجزائر من خلال المزيد من التعزيزات الأمنية حول المؤسسات الفرنسية في الجزائر خاصة وأن بلاده تريد تأمين منشآتها بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة على العاصمة باريس وما انجر عنها من وفاة 127 شخص وجرح ما لا يقل عن 300 آخرين في رسالة نشرت أمس على موقع السفارة الفرنسية بالجزائر. وقال ايميي إنه تقدم بطلب للسلطات الجزائرية لتعزيز الترتيبات الأمنية حول المنشآت الفرنسية الرئيسية في الجزائر خاصة المدارس والمعاهد لأنه وحسبه (لا يمكننا استبعاد أن أولئك الذين ارتكبوا اعتداءات باريس وسان دوني لن يسعوا إلى استهداف المواطنين الفرنسيين في الخارج أو المنشآت الفرنسية). وأكد السفير الفرنسي أنه سيتم إغلاق كافة المعاهد الفرنسية خلال أيام الحداد الثلاثة كما سيتم تنكيس العلم الفرنسي في كافة المؤسسات الفرنسية في الجزائر مشيرا إلى أنه رغم حالة الطوارئ التي أعلنت في فرنسا إلا أن الرحلات الجوية بين الجزائروفرنسا لم تنقطع متوجها بالشكر للجزائر على مساندتها ودعمها لفرنسا وعلى رسائل التضامن والتعزية التي تم تلقيها من الجميع بما فيهم كبار مسؤولي الجزائر التي عاشت تجربة العنف الإرهابي. المركز الثقافي الفرنسي بالجزائر في حداد قرر المركز الفرنسي بالجزائر غلق أبوابه لمدة ثلاثة أيام بدءا من صبيحة السبت إلى غاية الثلاثاء من الأسبوع الجاري تضامنا مع ضحايا الهجمات التي تعرضت لها العديد من المناطق في باريس ليلة الجمعة الماضية والتي راح ضحيتها عشرات الأشخاص ما أدى إلى خلق حالة استنفار قصوى في البلاد وقد تعذر على الطلبة المداومين الالتحاق بالمركز بعد إلغاء كل الحصص المبرمجة الى غاية نهاية الحداد. وتعذر على العديد من الطلبة والتلاميذ الذين يدرسون اللغة الفرنسية في المراكز الثقافية التابعة لفرنسا الالتحاق بالأخيرة بعدما تلقوا مكالمات هاتفية في الصباح الباكر من نهار السبت تفيد بإلغاء كل الحصص التي كانت مبرمجة أمس السبت. وللإشارة فالقرار يُعد الأول من نوعه الذي تتخذه سفارة فرنسابالجزائر. المجلس الإسلامي الأعلى يندد باعتداءات باريس ندد المجلس الإسلامي الأعلى أمس الأحد بالأحداث الإجرامية التي هزت العاصمة الفرنسية باريس الجمعة الفارط مؤكدا على أن هذه الإعتداءات التي طالت مدنيين عزل (لا تمتّ للدين الإسلامي بصلة). وفي بيان له أعرب المجلس الإسلامي الأعلى عن تنديده (بشدة) بالإعتداءات التي استهدفت مدنيين عزل محذرا بالمقابل من (مغبة اتهام المسلمين بما ليس لهم علاقة به). وذكر في هذا الصدد بأن المسلمين (هم الذين يعانون من شتى أنواع الإرهاب ومن الاعتداء عليهم وعلى مقدساتهم ورموزهم). كما دعت هذه الهيئة الأقليات المسلمة عبر العالم خاصة بالبلدان الغربية إلى (التحلي بالحذر واليقظة) ناصحا إياهم ب(الرد على الاستفزازات بما يليق بديننا الحنيف الذي هو دين السلم والمعاملة الحسنة واحترام الغير).