صار يعرف بأشهر المقرئين السعوديين قارئ روهينغي الأصل في نجدة مسلمي بورما بثّت قناة الجزيرة القطرية تقريرا مصوّرا مع أحد الروهينغيين الذين هاجر أجدادهم من بورما منذ عقود وتوجّهوا إلى المملكة العربية السعودية وما زالوا يتألّمون لحال أهلهم في أركان. الروهينغيا اسم لجماعة مسلمة في ولاية أراكان غربي بورما أو ميانمار وحسب التقديرات الرسمية يوجد نحو 800 ألف مسلم في أراكان وتعتبرهم الأمم المتّحدة أكثر الأقلّيات اضطهادا في العالم. ويروي الروهينغي الذي صار يعرف بأشهر المقرئين السعوديين عبد المجيد الأركاني قصّة لجوء عائلته إلى السعودية قائلا: (والدي جاء من بورما مع جدّي وكان عمر الوالد سنتين وكانت وجهتهم مكّة المكرّمة في بلاد الحرمين). ويهاجر مسلمو الروهينغيا هربا من سخط البوذيين الذين يعتبرون المسلمين دخلاء على بورما إلى مخيّمات في البنغلاديش المجاورة وعدة مناطق داخل تايلاند على الحدود مع بورما. ويضيف الأركاني الذي ولد في مكّة المكرّمة بعد هجرة عائلته: (أكرمني اللّه بحفظ كتابه عزّ وجلّ ودخلي المادي أحصله عن طريق الإمامة بالمصلّين). وبيّن الأركاني خلال حديثه حجم معاناة الروهينغيا والاضطهاد الواقع عليهم في بورما لدى زيارتهم من أجل تقديم المساعدة والإغاثة: (في المجزرة الأخيرة 2012 زرت المخيّمات كنّا نسمع عن المجازر التي حصلت لأجدادنا من قبل وأجدادنا هاجروا لكن لم نهتمّ بالأمر لأننا تنعّمنا في هذا البلد أي السعودية). ويتابع الأركاني روايته للمأساة التي يقاسيها البورميون المسلمون والتي دفعته للاجتهاد في جمع التبرعات من أجل إعانتهم فيقول: (بعد أن عدنا من الرحلة المأساوية أنا ما ظننت أن إخواننا وأخواتنا من بني جلدتنا يعيشون في مثل هذه العشش مخيّمات ليست بمخيّمات إنما أكواخ زبالة حتى أسقفهم من أكياس الزبالة). ومشيدا بالدور السعودي في دعم قضية الروهينغيا المسلمين قال عبد المجيد: (خاطبنا بعض الاخوان المحسنين وبفضل اللّه دعموا وتوالت المساعدات والإغاثات في تايلند وإندونيسيا وفي مخيّمات البنغلاديش). وشارك البورميون في أوّل انتخابات في البلاد منذ 25 عاما قبل أيّام وسط حرمان مئات الآلاف من مسلمي الروهينغا من حقّ الانتخاب وإلغاء التصويت في مناطق تواجدهم.