قال حميد سلامة الله، الأمين العام لاتحاد جمعيات الروهينغا، في حوار مع ''الخبر''، إن البوذيين في ميانمار لازالوا يواصلون عملية قتل وحرق المسلمين الروهينغا، رغم الضغوط الدولية خاصة من دول منظمة التعاون الإسلامي، وذلك قصد طرد المسلمين نهائيا من ميانمار. كيف هي أوضاع المسلمين في ميانمار؟ كل يوم يهاجم البوذيون مسلمي أركان ويعتدون على قراهم ويحرقون بيوتهم، وهذا يحدث منذ زمان لأنهم لا يعتبرون المسلمين الروهينغا جزءا من شعب بورما، والحكومة تقول إن المسلمين الروهينغا جاؤوا من بنغلاديش ويجب أن يهاجروا ويغادروا بورما، ومنذ 1982 لم يعد مسلمو أركان يحملون الجنسية البورمية، وخلال الخمسة أشهر الماضية مات الكثير من المسلمين في أركان إما قتلا على يد عصابات الراخين البوذية أو حرقا أو غرقا. هناك تضارب في الأرقام بخصوص عدد المسلمين الروهينغا.. ما هو عددهم الحقيقي؟ هناك مليون ونصف مليون مسلم في ميانمار ومليونان ونصف مليون في الخارج، يتمركز معظمهم في بنغلاديش والسعودية وتايلاندا وأندونيسيا وماليزيا، وهناك أربع مخيمات كبيرة للاجئين الروهينغا في بنغلاديش مثل مخيم ''مورسني'' في تيكناب وهي منطقة حدودية بها 2900 أسرة، وفي مخيم ''كوتوفالنغ'' ويقيم فيه 1700 أسرة، وغير بعيد عن مدينة كوكس بازار هناك مخيم به أيضا ثمانية آلاف أسرة غير مسجلة وليس لها أي كفالة من أي جهة، أما العائلات المسجلة فتتكفل بها منظمة الأممالمتحدة، بالإضافة إلى مخيم ''شاملابور'' وبه 1500 أسرة مسجلة. وهل تقدم الحكومة البنغالية مساعدات للاجئين الروهينغا؟ هناك دعم رسمي من الحكومة البنغالية، كما أن هناك بعض الجمعيات الإنسانية تعمل خفية لإيصال الدعم الإنساني لبعض اللاجئين، ولكن كل يوم يأتي حرس الحدود لإرجاع اللاجئين الروهينغا إلى ميانمار ويسجنون بعضهم ويهرب البعض الآخر إلى الجبل أو الغابة. ما هي المطالب الحالية لشعب الروهينغا؟ نريد أن نرفع قضيتنا إلى مستوى عالمي خاصة عبر الإعلام، لأن الكثير من الدول لا تعرف حقيقة قضيتنا، إذ لا توجد أي دولة تؤيد الشعب الروهينغي وتمنع إعادتهم من بنغلاديش إلى ميانمار حيث يتم قتلهم وحرقهم، نحن نطالب بأن يعاملوا مع الروهينغا معاملة حسنة، وتقديم إغاثة عاجلة من المواد الغذائية والتكفل باللاجئين، خاصة لإخواننا في داخل أركان، ونحن مستعدون لتقديم المعلومات اللازمة عن أماكن تواجد المسلمين الروهينغا. لماذا لا يدافع المسلمون الروهينغا عن أنفسهم ضد عمليات الإبادة والتهجير القسري الممارس ضدهم؟ المقاومة في أركان صعبة، لأن الروهينغا لا يملكون أي شيء يقاومون به البوذيين، فالجيش البورمي يقوم بتفتيش البيوت، فحتى السكاكين ممنوعة على الروهينغا، وبعض الإخوة حاولوا الثورة لكنهم لم يستطيعوا، لأن كلا من بنغلاديش وتايلاندا لم يساعدانا. وهل فعلا يدعم المسلمون متمردي الكاشين في شمال ميانمار كما يدعي الجيش البورمي؟ الكاشين متمردون بوذيون، وينسقون عملياتهم من داخل ميانمار، ولهم الجنسية البورمية أما نحن فلا، وهم متواجدون على الحدود مع الهند وقريبون من تايلاندا، والبوذيون يساعدون الكاشين، وكان هناك اتفاق بين الكاشين والروهينغا من قبل، ولكن لم يعد هناك أي اتفاق الآن بيننا.