تقرير غربي يكشف النشاط العنصري ل 22 عصابة أوروبية *** يواجه المسلمون خلال هذه الأيّام ظروفا صعبة تحيط بهم من كلّ ناحية فالنّزاعات تغرق بلدانهم الأصلية والعنصرية تحاصرهم في الدول الغربية التي لطالما تغنّت بالحرّية والعدالة. ففي كلّ مرّة تكشف الأحداث عن الأحقاد الخفية لبعض المتطرّفين عبر العالم والذين كرسوا حياتهم لمهاجمة المسلمين ومحاولة تشويه الإسلام ورموزه. ق. د / وكالات أظهرت دراسة زيادة في الجماعات اليمينية المتطرّفة في بريطانيا وعلى مستوى العالم حيث تقوم بالتحريض على الكراهية والعنف ضد المسلمين. وحسب تقييم فإن هناك 24 جماعة جديدة تقدّم نفسها على أنها معادية للجهاد وتعمل على إثارة حرب ثقافية مدنية. وتذكر مصادر أن تقرير المنظّمة التي تحارب العنصرية (أمل لا كراهية) يعدّ من أشمل التقارير حول التحالف بين المنظّمات الدولية المعادية للجهاد وحذّر من أن الجماعات المعادية للإسلام في بريطانيا (إسلاموفوبيا) تقوم باستثمار القلق العام الذي أعقب هجمات باريس وأزمة اللاّجئين لصالحها. ويقول الكاتب إن الزعيم السابق ل (إنجليش ديفنس ليغ) (مجلس الدفاع الإنجليزي) ستيفن ياكسلي لينون المعروف باسم تومي روبنسون سيعود من جديد إلى الساحة من خلال الإعلان عن الفرع الإنجليزي للحركة التي ولدت في ألمانيا المعروفة ب (بيغيدا) التي أدّت خطاباتها النارية إلى هجمات على اللاّجئين الذين وصلوا إلى ألمانيا. ويشير التقرير إلى أن تقرير منظّمة (أمل لا كراهية) يوثّق 920 حادث إسلاموفوبيا وعددا من ناشري الكراهية في 22 دولة أوروبية ولاحظ أن هذه الجماعات أصبحت قوية ماليا خاصّة في الولايات المتّحدة التي تبرّعت فيها 8 مؤسّسات ب 38 مليون جنيه إسترليني بعد هجمات 11 / 9. * التحريض على المسلمين في الواقع وفي مواقع التواصل تنقل مصادر عن المدير التنفيذي لمنظّمة (أمل لا كراهية) نيك لويلز قوله إن الكراهية ضد المسلمين في أوروبا (تنتقّل من الهامش إلى الخطاب الرئيسي) وستزيد مظاهر التحيّز والعنف في بريطانيا ضد المسلمين حيث تعمل الجماعات المعادية للمهاجرين والجهاديين من أبناء البلد على استثمار هذه المظاهر لصالحها. ويضيف لويلز أن (نسيجنا المتعدّد الأعراق والأديان سيتعرّض لامتحان كبير في السنوات المقبلة ومن الواجب علينا جميعا أن نقوّي الصلات التي توحد الليبراليات الديمقراطية). ويورد تاونسند أنه في يوم الجمعة قالت شرطة لندن إن الهجمات المعادية للمسلمين في لندن قد تضاعفت ثلاثة أضعاف منذ هجمات باريس مشيرا إلى أن الشرطة تبحث عن رجل قام برمي عبوة مليئة بالبنزين على مسجد فينزبري بارك شمال لندن في هجوم وصفته الشرطة بأنه (محاولة مقصودة للقيام بعملية تخريبية). ويلفت التقرير إلى أنه من بين المنظمات التي ذكرها التقرير وتمارس إسلاموفوبيا ضد المسلمين (إنفيدلز) (كفار) وهي منظّمة معادية للتعدّدية الثقافية وذات ميول نازية و(ساوث- إيست ألاينس) (تحالف جنوب- شرق) وهي متحالفة مع (الجبهة الوطنية) و(جمعية هنري جاكسون) وهي مؤسّسة بحثية متّهمة بجعل (المشاعر المعادية للمسلمين جزءا من الخطاب الرسمي) ويبيّن أنه بعد تراجع نشاطات (إنجليش ديفنس ليغ) (مجلس الدفاع الإنجليزي) حدّد التقرير (إنجليش فيرست) (الإنجليزي أولا) بكونها الجماعة الأكثر حضورا في الشوارع البريطانية والمعادية للجهاد ورغم استخدامها أساليب استفزازية مثل اقتحام المساجد إلاّ أن لديها 1.1 معجب على (الفايس بوك). ويعد ياكسلي- لينون شخصية ملهمة لدى الجماعات المتطرّفة والسياسية التي تقود موجة العداء للمسلمين ولديه 109 آلاف متابع على (تويتر). ويذكر الكاتب أن من بين الجماعات الأخرى في بريطانيا (ليبرتي جي بي) (الحرّية لبريطانيا العظمى) وهي حركة سياسية معادية للمهاجرين وكان زعيمها بول ويستون مرشّحا للبرلمان عن حزب الاستقلال البريطاني ويشارك بشكل منتظم في مدوّنة (بوابة فيينا) حيث يكتب عن الحرب المدنية المحتومة ضد المسلمين و(إبادة البيض) في بريطانيا. ويفيد التقرير بأن لويلز يحذر من اتجاه مثير للقلق وهو محاولة استخدام صور مستفزة للنبي الكريم في محاولة لدفع المسلمين إلى الاحتجاج وبعنف وعبّر عن قلقه من أن السلطات لا تتعامل مع هذه الحركات بجدّية مشيرا إلى أن (الحركات أصبحت أكثر يمينية وبعضها على حافة التعبير عن نواياها النازية وبشكل مفتوح ومع ذلك يتمّ التعامل معها على أنها حركات تعيق النظام العام لا حركات يمينية متطرّفة). وتنوّه بعض المصادر إلى أن تقريرا صدر أمس يوثّق الحركات المعادية في أمريكا ويشير إلى وجود 41 جماعة معادية للمسلمين هناك مثل (إي سي تي أمريكا) (تحرّك من أجل أمريكا) وتلك التي تتّخذ من نيويورك مقرّا لها (فريدم ديفنس إنيشييتف) (مبادرة الدفاع عن الحرية). وذكر التقرير 12 منظّمة معادية للمسلمين في أستراليا مثل (كيو سوسايييتي). ويجد تاونسند أن المشاعر المعادية للمسلمين زادت في أعقاب هجمات باريس والقلق من أزمة اللاّجئين. وفي عام 2014 أظهرت دراسة قام بها مركز الرأي العام (بيو) نظّمها في سبع دول أوروبية وجدت أن نسبة النصف ممن تمّ أخذ رأيهم خاصّة في إيطاليا واليونان لديهم آراء سلبية ضد المسلمين فيما عبّرت نسبة 72 بالمائة عن آراء إيجابية من المسلمين. ويختم التقرير تقريرها بالإشارة إلى أنه في دراسة أجراها معهد (يوغوف) البريطاني بعد هجمات (شارلي إيبدو) وجد أن 40 بالمائة من الفرنسيين لديهم آراء سلبية من المسلمين وهي نسبة مشابهة لما سجّل في بريطانيا.