الدانمارك تصادر مجوهرات اللاجئين لتغطية نفقاتهم ! *** تتواصل فصول مآسي اللاجئين السوريين في دول العالم فمن الموت الذي طردهم من بلدانهم ومرورا بعصابات التهريب التي استغلت تشردهم لتصنع على أنقاضه ثروات خيالية ونهاية بدول عربية ترفض دخولهم ودول غربية تفرض عليهم شروط الرضوخ والتبعية ! ق.د/وكالات في إطار الحصار والمآسي المضروب على اللاجئين عبر العالم أقرت الدانمارك في وقت سابق الأسبوع الجاري مشروع قانون ينص على مصادرة حلي ومجوهرات اللاجئين القادمين إلى البلاد لتغطية نفقاتهم. ووفقا للقناة السويدية الحكومية سي تي في فإن وزير العدل والهجرة الدانماركي سورن بيند قدم الأسبوع الماضي مشروع قانون حول مصادرة حُلي اللاجئين وصرف عائداتها لتلبية نفقاتهم. وبموجب القانون الجديد فإن المصادرة تشمل الحلي التي تبلغ قيمتها أكثر من 300 يورو فيما لا تدخل خواتم الخطبة والهواتف المحمولة وساعات اليد ضمن عملية المصادرة. ولاقى القانون الجديد ردود فعل غاضبة في الشارعين السويدي والدانماركي فيما تفكر الشرطة حاليا في كيفية تطبيق هذا القانون المثير للجدل ! عصابات الموت نشرت مصادر إعلامية دراسة حول التقرير الذي أعده الأدميرال آرفي بليدجين إثر عملية صوفيا التي تهدف للقضاء على الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط الذي كشف أن المهربين يجنون أرباحا طائلة قد تفوق 380 ألف يورو في الرحلة الواحدة. وقالت المصادر في تقريرها إن الهجرة غير الشرعية في البحر الأبيض المتوسط تمثل مصدر ثروة بالنسبة للمهربين وهو ما تؤكده الأرقام التي كشفها تقرير الأدميرال آرفي بليدجين خلال عملية صوفيا 2 . وأضافت أن هذه العملية التي انطلقت في جوان 2015 تشارك فيها 22 دولة بمتابعة من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأمن الأوروبي وتهدف للقضاء على مهربي البشر نحو أوروبا. وأفاد التقرير الذي أعده آرفي بلدجين بأن تكلفة المهاجر الواحد للوصول لأوروبا برا وهي الطريقة الأكثر كلفة ولكن الأكثر سلامة تقدّر بألفي يورو للشخص الواحد بينما يعد الركوب بحرا الأقل كلفة والأكثر خطورة. وقالت الصحيفة إن الرحلة على متن زورق مطاطي تكلف ما بين 500 و1000 يورو بينما تكلف ما بين 1100 و1300 يورو على متن قارب خشبي وقد تتجاوز الثلاثة آلاف يورو إذا كانت الهجرة السرية على متن قارب صيد. وبحسب هذه المبالغ فإن مداخيل المهربين تكون خيالية ذلك أن الزورق المطاطي يُشترى ب800 يورو وقد يستوعب أكثر من 100 مهاجر وبالتالي فإن الربح قد يصل 67 ألف يورو للزورق الواحد. أما بالنسبة للقوارب الخشبية التي لا تتجاوز تكلفة الواحد منها 100 ألف يورو وبطاقة استيعاب تصل إلى 400 مهاجر فإن ربح هؤلاء المهربين يتجاوز 380 ألف يورو تقريبا. واعتبرت المصدر أن تهريب البشر لأوروبا أصبح صناعة في ليبيا ذلك أنها تمثّل ما بين 30 إلى 35 في المئة من عائدات الدولة الليبية وهذا واضح من خلال الأرقام فما بين جوان واوتالماضيين كان قرابة 760 مهاجرا يصلون لسواحل إيطاليا يوميا. ولكن هذا الرقم قد انخفض في سبتمبر ليصبح 530 مهاجر يوميا و290 مهاجرا في أكتوبر ثم انخفض ليصل إلى 100 مهاجر غير شرعي يوميا لشهر نوفمبر. وقد علّق طبيب في منظمة أطباء بلا حدود على حسابه في تويتر حول الألفي مهاجر الذين وصلوا لأوروبا في يوم واحد قادمين من ليبيا بعد أن تم تحميلهم في ثلاثة قوارب وثمانية زوارق مطاطية بالقول إن الناس مضطرون للهروب حتى في فصل الشتاء . وفي اليوم ذاته كانت منظمة أطباء بلا حدود قد بدأت عمليات إغاثة في بحر إيجة بين تركيا واليونان بالتعاون مع منظمة السلام الأخضر. وأفاد التقرير بأن حوالي 894 ألف مهاجر غير شرعي وصلوا إلى أوروبا عبر البحر الأبيض كما أن 3515 آخرين في عداد المفقودين ويرجح أنهم فارقوا الحياة كان أغلبهم قادمين من ليبيا غير أن عملية صوفيا أنقذت 5700 مهاجر وأوقفت نحو أربعين مهربا.