على خلفية مطالبتهم بتوحيد لون سيّاراتهم سائقو سيّارات الأجرة في العاصمة يحتجّون دخل العديد من سائقي سيّارات الأجرة صبيحة أمس في احتجاج بمحطة النقل الحضري بالخرّوبة في الجزائر العاصمة بعد أن أمر والي العاصمة زوخ بتوحيد لون سيّاراتهم وطلائها باللّون الأسود الرمادي من أجل تزيين الصورة الحضارية لعاصمة البلاد إلاّ أن هذا القرار أدخل الكثير من سائقي سيّارة الأجرة في غضب شديد ورفضوا هذا القرار جملة وتفصيلة واعتبروه إجحافا في حقّهم لأنه لم يتمّ استشاراتهم في اتّخاذ القرار الذي اعتبروه تعسّفيا. عبّر سائقو سيّارات الأجرة عن امتعاضهم من القرار المتّخذ من الوالي وأكّدوا رفضهم المطلق للتعليمة وعدم الامتثال لها والسبب أن العديد منهم يمتلكون سيّارات جديدة وطلاءها بلون آخر يمكن أن يشوّهها وهو ما سينقص من ثمنها في السوق إذا ما عرضت للبيع. من جهة أخرى هناك من رفض القرار وقرّر أن يغيّر المهنة في حال تمّ تطبيقه وممّن قابلناهم مَن فضّل أن يصبح سائق (كلونديستان) على أن يكون سائق أجرة وتفقد سيّارته لونها الأصلي. بالإضافة إلى ذلك طالب بعض السائقين بأن تتحمّل الولاية تكاليف طلاء السيّارة التي تقدّر ب 12 ألف دج عوض تحميل هذه النفقة للسائقين لأنها صاحبة القرار. وقد هدّد سائقو سيّارات الأجرة بالدخول في إضراب ولائي في حال لم يتمّ العدول عن هذا القرار. والجدير بالذكر أن هؤلاء السائقين قاموا بالتجمهر في محطة النقل الحضري ببلدية القبّة لينقلوا بعدها تجمهرهم إلى محطة الخروبة. ومن جهة أخرى عبّرت لنا بعض الأطراف النقابية عن مدى امتعاضها من القرار وأنه كان يجدر بوالي العاصمة أن يبحث مع السائقين بعض مشاكلهم على غرار ارتفاع أسعار البنزين وكذلك مشاكلهم مع الضرائب التي أصبحت تثقل كاهل الكثيرين منهم. ومن أجل البحث أكثر في الموضوع حاولت (أخبار اليوم) ربط اتّصال هاتفي بمديرية النقل لولاية الجزائر إلاّ أنه تمّ الردّ علينا بطرح الانشغال على وزارة النقل المخوّلة للإجابة على مثل هذه التساؤلات.