أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي أمس السبت بالجزائر العاصمة أن تطلعات المواطنين والتهديدات التي تحوم حول الجزائر تستوجب بذل المزيد من الجهود من قبل رجال الأمن لضمان سلامة البلاد.... وقال السيد بدوي في كلمة له بمناسبة إحياء اليوم العربي للشرطة أن "الوثبة التي أنجزتها الشرطة الجزائرية اليوم بقدر ما نشجعها بقدر ما تضعنا أمام تحديات أخرى أكبر فتطلعات مواطنينا في هذا الراهن تستوجب منا البذل والعطاء بشكل أكبر". وأضاف أنه إلى جانب ذلك "فان التهديدات التي تحوم بوطننا تفرض علينا التضحية ومضاعفة الجهود في تأدية مهامنا" مؤكدا استمرار الدولة في الدعم والمساندة لمواصلة درب تطوير الشرطة الجزائرية والوصول بها إلى أرقى المصافات من أجل أمن وسلامة الجزائر". وأشار في ذات السياق إلى أن احتضان الجزائر الأسبوع المنصرم لاجتماع المدراء والمفتشون العامون للشرطة الأفريقية" الافريبول" ولمقر المنظمة "دليل أخر تعطيه الجزائر على إيمانها الكبير بضرورة توحيد الجهود وتضافرها على المستويين الافريقي والعربي لمواجهة كل المخاطر التي تواجه العالم". واعتبر بهذا الخصوص أن أكبر تهديد تواجهه الدول اليوم هو "التهديد الإرهابي التي ما فتئت بلادنا تحذر منذ سنوات من خطورته على الأمن الدولي". وأكد في نفس الإطار أيضا أن الاحتفال بعيد الشرطة العربية هو تأكيد آخر على عزم الجزائر الدائم في تعزيز أطر التنسيق الشرطي والأمني بين الدول العربية المدعوة اليوم كما قال "لتجنيد كل طاقاتها لتحقيق تعاون ناجع بين أجهزتها الشرطية للوقوف أمام التهديدات المتزايدة التي تهدد أركان بعضها وتسعى لتقويض تماسكها" وأوضح في هذا الشأن أن "تزايد النشاط الإجرامي بالمناطق العربية و تعاظم الجماعات الإرهابية بمختلف توجهاتها وتسمياتها والتي لا تحود جميعها عن الدموية يقتضي الوصول بأجهزة الشرطة العربية إلى أقصى مستويات التنسيق سيما في مجال تبادل الخبرات والمعلومات الأمنية.