يوم لك ويوم عليك.. بعد أن تحدّثنا في الجزء الأول بما فيه الكفاية عن أهمّ مباريات الجارين المولودية والاتحاد كما تعرّفنا على قصّة نشأة كلا الفريقين في حلقة اليوم سنتحدّث عن بقّية حكاية (الداربي) الذي يسرق الانضواء من جميع المباريات كيف لا وفي البيت الواحد هناك من يناصر فريق المولودية وآخر يناصر فريق الاتحاد وتلك هي لذّة كرة القدم الأجمل من كلّ هذا أن تجتمع العائلة الواحدة بعد اللّقاء على مائدة العشاء للحديث عن اللّقاء في جوّ أخوي بعيدا عن التعصّب الكروي. في هذا الجزء سنقدّم لكم أهمّ الأرقام والحقائق التي تعجّ بها مباريات (الكلاسيكو) العاصيمي ولكم الحكم على هذه الأرقام التي تميل لمصلحة المولودية فعذرا لأنصار الاتحاد فالأرقام هي التي تتحدّث عن نفسها ولنبدأ من حيث توقّفنا في حلقة أمس عند مرحلة الثمانينيات. مرحلة الثمانينيات سيطرة مطلقة ل (العميد) عرفت عشرية الثمانينيات سيطرة مطلقة للمولودية التي لم تنهزم إلاّ في لقاء واحد فقط سنة 1983 أمّا باقي اللّقاءات فقد كانت إمّا انتصارات للمولودية أو انتهت بالتعادل إضافة إلى اِلتقاء الفريقين 3 مرّات في كأس الجمهورية تأهّلت فيها المولودية كلّها بداية باللّقاء التاريخي سنة 1982 والذي عرف أكبر نتيجة في تاريخ (الداربي) بالتعادل (4-4) لتتأهّل المولودية إلى الدور نصف النهائي بضربات الترجيح أمّا المباراتان الأخريان فقد فاز بهما (العميد) بنتيجة (1-0) بعد نهاية موسم 1984 - 1985. وبسقوط المولودية قام أنصار الاتحاد بتعليق راية عملاقة في باب الوادي كتب عليها: (مرحبا بكم في الجهوي) وهو الترحيب الذي تلقّاه (العميد) بصدر رحب ليقهر غريمه في مباراة الذهاب أمام أكثر من 60 ألف مناصر بنتيجة (4-1). مرحلة التسعينيات الاتحاد الشبح الأسود ل (العميد) عرف موسم 1995 - 1996 عودة الاتحاد إلى القسم الأول بعد 5 سنوات قضّاها في الدرجة الثانية بجيل جديد وطموح أول لقاء بين الفريقين جمعهما في ملعب بولوغين أمام جمهور قياسي وفي أجواء مشحونة. هذا اللّقاء توقّف بعد الاعتداء على حكم التماس بعد إصابة بحجر رمي من المدرّجات ليبرمج في توقيت لاحق ويفوز به الاتحاد بنتيجة (1-0) أمّا لقاء العودة فعرف فوز المولودية بنفس النتيجة. الموسم الموالي عرف فوز (العميد) في لقاء الذهاب (2-0) وقبل لقاء العودة الذي جرى في ملعب 5 جويلية توفّي والد مهاجم الاتحاد حاج عدلان ليقول كلمته الشهيرة: (لقد توفّي من أكنت أستحي منه) (لأن والده كان مناصرا وفيا للمولودية) وكما كان عليه الحال فقد أدّى لقاء في القمّة وسجّل هدفين ساهم بهما في فوز الاتحاد بنتيجة (3-1). عرف موسم 1998 - 1999 ندّية كبيرة حيث شاهدنا أجمل اللّقاءات في تاريخ الفريقين. فلقاء الذهاب في ملعب 5 جويلية انتهى بالتعادل (1-1) أمام جمهور غفير جدّا حيث افتتح حاج عدلان باب التسجيل في الدقيقة ال 17 قبل أن يعدّل صايفي في الدقيقة ال 60 ويضيف زميله قاسمي الهدف الثاني في الدقيقة ال 74 قبل أن يعدّل محمد حمدود النتيجة قبل دقائق من نهاية اللّقاء. أمّا لقاء العودة فانتهى بنتيجة التعادل السلبي (0-0) قبل أن يلتقي الفريقان مجدّدا في نصف نهائي كأس الجمهورية و ينتهي بدوره بنتيجة (2-2) بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل (1-1) ليضيف حمزة ياسف الهدف الثاني للاتحاد قبل 5 دقائق عن النهاية ويبدأ أنصار المولودية الخروج قبل أن يعودوا أدراجهم بعدما تمكّن حميد رحموني من تعديل النتيجة في آخر دقيقة لتبتسم ضربات الترجيح للاتحاد بعدما ضيّع قائد المولودية مراقة الضربة الأخيرة. مطلع الألفية الجديدة 2000 عرف الموسم الموالي 1999 - 2000 فوز كلّ فريق وبنفس النتيجة (1-0) وقد شهد هذا الموسم المباراة الوحيدة بين الفريقين في إطار كأس الرابطة الذي عرف فوز المولودية بنتيجة (1 - 0) لتدخل هذه الأخيرة مرحلة من المباريات المتتالية دون الفوز على غريمها الاتحاد الذي كان يعيش فترته الذهبية وهو ما تواصل إلى غاية مباراة العودة من موسم 2004 - 2005 بفضل ثنائية نور الدين دهّام الذي ردّ على هدف دزيري بلال المبكّر وينهي عقدة اسمها اتحاد العاصمة دامت 5 سنوات. وبالعودة إلى الإصائيات فإن المولودية فازت مرّتين فقط في آخر 16 لقاء أمام الاتحاد هذا (الديكليك) فتح صفحة جديدة حيث انقلبت موازين القوى وأصبحت المولودية شبحا أسود للاتحاد. نهائيان متتاليان في كأس الجمهورية (العميد) يكرّس الهيمنة بعدما تمكّن (العميد) من كسر هيمنة الاتحاد بفضل فوزه عليه في لقاء العودة لموسم 2004 - 2005 لم يكن ذلك كافيا فقد واصل الاتحاد عروضه القوية ضد المولودية. ففي الموسم الموالي كان الفريق الأخضر والأحمر متفوّقا بهدف إسماعيل بوزيد حتى الدقائق الأخيرة ليتمكّن إينيرامو من تعديل النتيجة في الدقيقة ال 5 من الوقت بدل الضائع ليضيّع الاتحاد على غريمه أول فوزين متتاليين منذ أكثر من 10 سنوات ليعود في لقاء العودة ويفوز الاتحاد على المولودية بفضل هدف حسين مترف ليتأهّل الفريقان إلى نهائي كأس الجمهورية الثالث في التاريخ بينهما بعد 33 سنة كاملة عن آخر نهائي جمع بينهما وهو الذي وفَّى بكلّ وعوده سواء على أرضية الميدان أو في المدرّجات ليعود الفوز في الأخير للمولودية بنتيجة (2-1). الموسم الموالي 2006 - 2007 عرف مواجهة جديدة في نهائي كأس الجمهورية للموسم الثاني على التوالي وللمرّة الرابعة في التاريخ لكن بظروف متباينة للفريقين هذه المرّة. فقد كانت كلّ الترشيحات تصبّ في مصلحة الاتحاد الذي كان يعيش أفضل حالاته خاصّة بعد فوزه برباعية في الدور نصف النهائي عكس المولودية التي تأهّلت بصعوبة بالغة بفضل ضربات الترجيح إضافة إلى عقوبة الحارس عبدوني ودخول الحارس البديل عزّ الدين مصابا إلاّ أن هدف حجّاج التاريخي كان الفاصل في منح اللّقب ل (العميد) مرّة أخرى على حساب غريمه. الموسم الموالي عرف فوز المولودية ذهابا في 5 جويلية بثنائية باجي ويونس وإيابّا في القليعة بفضل هدف موسى كوليبالي برأسية وفي الموسم الموالي 2008 - 2009 انتهى لقاء الذهاب في ملعب 20 أوت 1955 بنتيجة التعادل السلبي (0-0). وفي لقاء العودة تمكّن الاتحاد من طرد النحس والتسجيل في شباك المولودية بعد 5 مباريات متتالية لم يزر فيها شباك منافسه حيث شهد ملعب بولوغين في مباراة جرت دون جمهور هزيمة قاسية للمولودية حيث أمطرت شباكها بثلاثية دزيري وحميتي (في مناسبتين) وهي الأولى للاتحاد في شباك غريمه منذ 1963 هزيمة لم تنتظر المولودية كثيرا للثأر منها. ففي الموسم الموالي فاز (العميد) على الاتحاد مرّتين متتاليتين في ظرف 7 أيّام فبعد لقاء ثمن نهائي كأس الجمهورية الذي جمعهما على أرضية ملعب 5 جويلية 1962 والذي انتهى بنتيجة (3-0) من توقيع بدبودة دراق والحارس زيماموش عن طريق ضربة جزاء في آخر لحظات اللّقاء باقي اللّقاءات كانت متكافئة إلى غاية نهائي كأس الجمهورية 2013. نهائي كأس الجزائر 2013 بن موسى يخلّص الاتحاد من شبح المولودية بعد أربع نهائيات لكأس الجزائر كان فيها الفوز حليف المولودية النهائي الخامس انتهى لمصلحة فريق الاتحاد بفوزه بهدف لصفر وقّعه اللاّعب بن موسى في الشوط الثاني في لقاء جرى في ملعب 5 جويلية وغاب عنه رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة لأسباب صحّية فناب عنه الوزير الأول السيّد عبد الملك سلاّل لكن للأسف لم يتمكّن من منح ميداليات النهائي لعناصر فريق المولودية ولا للطاقم الفنّي والإداري بعد القرار الذي اتّخذه رئيس الفريق السيّد عمر غريب في غرف تغيير الملابس بعد نهاية المباراة كردّ فعل منه بحجّة انحياز حكَم المباراة محمد بنوزة إلى فريق الاتحاد الأمر الذي كلّفه غاليا حيث تمّت معاقبته مدى الحياة. كما مسّت العقوبة المدرّب جمال منّاد بسنتين شأنه شأن كلّ من الحراس فوزي شاوشي والقائد رضا بابوش ليتمّ تخفيض العقوبة إلى سنة واحدة. أرقام وحقائق oأول مباراة رسمية بين الفريقين لعبت يوم الخميس 14 نوفمبر 1940 في ملعب ساردون (فرحاني حاليا) في إطار الدور الأول من منافسة الكأس وانتهت بفوز (العميد) بنتيجة (4-1). o أول مباراة رسمية بين الفريقين في البطولة الوطنية لعبت يوم الأحد 9 جوان 1963 في ملعب 20 أوت في إطار الدورة الجهوية للبطولة الوطنية وعرفت فوز الاتحاد بنتيجة (2-1). o أول مباراة رسمية بين الفريقين في كأس الجمهورية لعبت يوم الأحد 13 جوان 1971 في ملعب 20 أوت في إطار المباراة النهائية وعرفت فوز (العميد) بنتيجة (2-0). o المباراة الوحيدة بين الفريقين في كأس الرابطة لعبت يوم الأحد 23 جانفي 2000 في ملعب 5 جويلية 1962 في إطار دور المجموعات وعرفت فوز (العميد) بنتيجة (1-0). o أول هدف في تاريخ (الداربي) العاصمي كان من إمضاء مهاجم المولودية عمر حاحاد يوم الخميس 14 نوفمبر 1940 في الدقيقة ال 12 من المباراة. o أول هدف في تاريخ (الداربي) العاصمي بعد الاستقلال كان من إمضاء لاعب المولودية العفون يوم 9 جوان 1963 في الدقيقة ال 9 من اللّقاء. o أكبر فوز في تاريخ (الداربي) العاصمي كان من نصيب (العميد) بنتيجة (5-1) موسم 1949 - 1950. o أكبر فوز في البطولة بالنّسبة ل (العميد) نتيجة (4-1) موسم 1985 - 1986 و(3-0) موسمي 1963 - 1964 و1974 - 1975. o أكبر فوز في البطولة بالنّسبة للاتحاد نتيجة (3-0) موسمي 1962 - 1963 و2009 - 2010. o أكبر سلسلة من المباريات دون هزيمة للمولودية هي 10 لقاءات بين سنتي 1985 و1996. o أكبر سلسلة من المباريات دون هزيمة للاتحاد هي 7 لقاءات بين سنتي 2000 و2005. o أكبر سلسلة انتصارات متتالية في (الداربي) العاصمي هي من نصيب المولودية ب 4 انتصارات بين سنتي 1967 و1970. o أكبر سلسلة من الداربيات دون تسجيل أيّ هدف كانت من نصيب الاتحاد ب 5 لقاءات وشوط بمجموع 477 دقيقة. o أكبر نتيجة في تاريخ (الداربي) هي التعادل (4 - 4 8 أهداف) موسم 1981 - 1982 في إطار الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية. o حقّقت المولودية الفوز ب (الداربي) ذهابا وإيّابا 4 مرات مواسم 1967 - 1968 1969 - 1970 1988 - 1989 و2007 - 2008. o حقّق الاتحاد الفوز بالداربي ذهابا و إيّابا مرّة وحيدة موسم 2003 - 2004. o اِلتقى الفريقان في كأس الجمهورية 12 مرّة فيما انتهت مباراتان فقط بالتعادل واحتكما فيها إلى ضربات الترجيح حيث تأهّلت المولودية في المرّة الأولى موسم 1981 - 1982 والاتحاد في الثانية موسم 1998 - 1999. o أفضل هدّاف في تاريخ (الداربي) العاصمي هو الهدّاف التاريخي للمولودية عبد السلام بوسري ب 10 أهداف. o سجّلت المولودية 7 أهداف من ضربات جزاء بينما سجّل الاتحاد 6. o رغم العدد الكبير جدّا من اللاّعبين الذين حملوا ألوان الفريقين إلاّ أنه لم يسبق لأيّ منهم أن سجّل في شباك الفريقين معا. o أفضل هدّاف أجنبي ل (الداربي) العاصمي هو مدافع المولودية المالي موسى كوليبالي بهدفين. o أربعة لاعبين أجانب سجّلوا أسماءهم في (الداربي) ويتعلّق الأمر بكلّ من موسى كوليبالي من المولودية (هدفين) إضافة إلى دوكوري ديالو وإينيرامو من الاتحاد (هدف لكلّ لاعب). o خمسة لاعبين سجّلوا هدفا ضد مرماهم ويتعلّق الأمر بكلّ من بوسلوب مواسي ونازف من المولودية إضافة إلى عبد اللاّوي وسعدون من الاتحاد. o اِلتقى الفريقان مرّة واحدة في نهائي البطولة الوطنية سنة 1963 وقد عاد الفوز للاتحاد بنتيجة (3-0). o اِلتقى الفريقان في نهائي كأس الجمهورية 5 مرّات فازت المولودية ب 4 سنوات 1971 (2 - 0) 1973 (4 - 2) 2006 (2 - 1) و2007 (1 - 0) بينما فاز الاتحاد بواحد سنة 2013. o أسرع هدف في تاريخ (الداربي) العاصمي سجّله لاعب (العميد) عامر بن علي بعد دقيقة و40 ثانية من انطلاق مباراة ذهاب موسم 2003 - 2004. o لم يسبق لأيّ لاعب في تاريخ (الداربي) تسجيل ثلاثية في شباك خصمه. o تسعة لاعبين من المولودية سبق لهم تسجيل ثنائية في شباك الاتحاد ويتعلّق الأمر بكلّ من حاحاد عازف طاهير بطروني (مرّتين) مصباح زنّير بوسري (مرّتين) بلهوشات ودهّام (مرّتين). o ستّة لاعبين من الاتحاد سبق لهم تسجيل ثنائية في شباك الاتحاد ويتعلّق الأمر بكلّ من عطوي بوطمّين حاج عدلان حمدود حميدي وجديات. o أول لاعب يسجّل ثنائية في (الداربي) هو عمر حاحاد من المولودية سنة 1940.