سكان حي (بن زيدان) ببلدية الكاليتوس يستغيثون تجمّع سكاني بمواصفات دوّار على بعد كيلومترات من العاصمة مليكة حراث يشكو سكان حي (بن زيدان) الواقع على مستوى بلدية الكاليتوس بالعاصمة من غياب أدنى ظروف الحياة الكريمة في حيهم الذي يعاني من عدة نقائص على غرار اهتراء الطرقات المؤدية إليه الانقطاعات المتكررة للمياه والتيار الكهربائي وضعفه إلى جانب معاناة هؤلاء مع غياب محطة النقل مما يضطرهم إلى الوقوف على حافة الطريق لانتظار الحافلات القادمة من البلديات المجاورة من أجل التنقل على غرار الأربعاء سيدي موسى وغيرها. في جولة ميدانية ل (أخبار اليوم) إلى المنطقة وقفت على الحالة المزرية التي يعشها هؤلاء جراء الغياب التام للمرافق العمومية والضرورية. وخلال حديثهم عبر هؤلاء السكان عن تذمرهم وغضبهم الشديد إزاء التهميش واللا مبالاة اللذين يمارسان عليهم من طرف السلطات المحلية التي تضرب عرض الحائط بكل انشغالاتهم وطلباتهم بعد أن سئموا من الوقوف في مقر البلدية لرفع شكاويهم في كل مرة دون أن تجد آذانا صاغية. وقد أكد لنا السكان أن حيهم يعد من بين الأحياء التي تعاني في العاصمة من عدة مشاكل في مقدمتها مشكل اهتراء الطرقات التي تربط الحي بالأحياء الأخرى حيث تتواجد في وضع كارثي بسبب انتشار الغبار صيفا والأوحال شتاء أين يتأزم وضع الحي وتزيد معاناتهم أكثر خصوصا المتمدرسون الذين يعانون طول السنة الدراسية الأمر الذي أدى إلى تراجع مستواهم حسب شهادات الأولياء. وقد حمّلنا السكان لدى حديثهم إلينا مسؤولية إيصال استغاثتهم إلى السلطات المعنية لاحتواء مشاكلهم وضرورة التعجيل بتهيئة وتزفيت تلك الطرق التي تتواجد في حالة كارثية حيث أصبحت كلها حفر ومطبات تعرقل سير الراجلين وأصحاب السيارات الذين نددوا بدورهم بهذه الوضعية التي أفرغت جيوبهم -على حد تعبيرهم- بسبب الأعطاب المتكررة لمركباتهم. وما زاد من حجم معاناة هؤلاء تعرض الحي للانقطاعات المتكررة للمياه في كل مرة والتي تدوم في غالب الأحيان لثلاثة أيام أو أكثر في الأسبوع الأمر الذي يجبرهم على اقتناء صهاريج المياه في كل مرة لسد حاجتهم إلى الماء التي لا يتمكنون من إشباعها لكون الحاجة إلى هذه المادة الحيوية كبيرة. وقد أبدى هؤلاء السكان تخوفهم من مياه تلك الصهاريج التي لا تتعرض للمعاينة والتي يعرضون حياتهم بها للخطر خصوصا وأن غلاء مياه الشرب يمنعهم من شراء كل الكمية التي يحتاجونها. وإلى جانب مشكل المياه يعاني السكان أيضا من الإنقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي وضعف التزويد بهذه المادة مما يتسبب في تعطيل أجهزتهم الكهربائية ويحدث هذا حتى في عز الصيف. من جهة أخرى أيضا يعاني حي بن زيدان من عدم تزويد السكان بمادة الغاز الطبيعي رغم تأكيد هؤلاء السكان لدى تقديمهم بالشكاوى على حاجتهم إلى هذه المادة وأهميتها في التخفيف من أتعابهم مع غاز البوتان الذين يقطعون مسافات طويلة من اجل اقتناء قارورة الغاز بأثمان باهظة خاصة في فصل الشتاء أين يفرض أصحاب المحلات التسعيرة التي تناسبهم. وبالنسبة للنقل يضطر هؤلاء السكان إلى الوقوف على حافة الطريق من أجل انتظار الحافلة للتنقل بسبب عدم توفر محطة نقل قريبة حيث تبعد المحطة عن مقر سكناهم بأزيد من 10 كيلومترات أو أكثر. ووسط هذه المتاعب والمعاناة جدد هؤلاء المواطنون رفع شكاويهم عبر صفحاتنا إلى السلطات المعنية من أجل النظر في انشغالاتهم والرد على طلباتهم والعمل على إعادة الاعتبار للحي والعمل على تزفيت الطريق وإصلاح الأعطاب في أقرب وقت ممكن.