لتمويل مطامعه الدولية *** علقت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية على الهجمات التي شنتها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) فرع ليبيا على ميناء رئيسي لتصدير النفط في منطقة البحر المتوسط في أحدث تصعيد لهجمات التنظيم والذي وصفته مصادر الأمن الوطني الأمريكي بأنه يؤكد رغبة الجماعة الإرهابية في الاستيلاء على الأراضي المنتجة للنفط في البلاد التي مزقتها الحرب وذلك لتمويل مطامعه الدولية. وقالت الصحيفة الأمريكية - في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني - إنه على الرغم من عدم إحكام داعش سيطرته على أي من موانئ تصدير النفط الكبرى أعلن التنظيم الإرهابي أمس سيطرته على مدينة (بن جواد) الساحلية الاستراتيجية قبل أن يشتبك مع قوات الأمن الليبية قرب ميناء السدرة لتصدير النفط. وأشارت إلى أن ميناء السدرة يقع بالقرب من قلب (الهلال النفطي) الليبي وهو امتداد الشريط الساحلي بين بنغازي ووسط مدينة سرت الذي اتخذه داعش قبل أشهر كأول معقل كبير له خارج قاعدته في سوريا والعراق.. لافتة إلى استغلال التنظيم الإرهابي انزلاق ليبيا في فوضى عارمة عقب سقوط ومقتل الديكتاتور الليبي معمر القذافي عام 2011 وتمزقها بين حكومة معترف بها دوليًا في شرق طبرق وحكومة مدعومة من جانب الإسلاميين في العاصمة طرابلس منذ ذلك الحين للسيطرة على البلاد ومخزون الطاقة لملء الفراغ الأمني وانتزاع الأراضي في ليبيا. ورأت الصحيفة الأمريكية أن آخر التطورات تشير إلى اندفاع داعش الآن من سرت شرقًا صوب الهلال النفطي موطن عدد من الموانئ ومرافق التخزين بما في ذلك أكبر ميناء نفطي في بلدة راس لانوف حيث أُضرمت النيران في أحد خزاناتها خلال الاشتباكات التي وقعت يوم الإثنين الماضي. وفي السياق ذاته قال سيث جونز رئيس مركز السياسة الدفاعية في مؤسسة (راند) الأمنية الأمريكية: (يسيطر داعش على مناطق مثل سرت منذ فترة من الوقت وإذا كان بإمكانه الآن فعلاً الاستيلاء على سدرة وعدد قليل من المدن الأخرى مثل راس لانوف حينها سيتمكن من إدارة الميناء النفطي هناك). واستدرك جونز.. قائلًا: إنه من غير الواضح ما إذا كانت البؤرة الليبية ستكون بمثابة متابعة لنجاح عملية داعش الرئيسية في سوريا والعراق حيث يموّل التنظيم نفسه لأكثر من عام من خلال تهريب النفط من حقول ومصافي النفط القريبة.. موضحًا: (في الوقت الراهن يبدو أنهم يسعون فقط لزيادة نفوذهم والسيطرة على مزيد من الأراضي ولا سيّما في شمال ليبيا بيد أن الأمر غير الواضح هو نتيجة ما يفعلونه: أهي محاولة للاستيلاء على البنية التحتية للنفط أم تدميرها). مسؤول أمريكي: حاصرنا داعش ونهايته مسألة وقت قال المبعوث الأمريكي الخاص في التحالف الدولي الذي تقوده بلاده ضد تنظيم الدولة الإسلامية أن داعش تمت محاصرته ونهايته أصبحت مسألة وقت فقط. برت ماكجورك أضاف في تصريحات نقلتها عنه قناة (العربية) الإخبارية أن (تركيا اتخذت إجراءات ميدانية ملموسة داخل أراضيها على الشريط الحدودي بين مدينتي عين العرب وجرابلس السوريتين واتخذت خطوات دفاعية) مضيفا أنه (أصبح من الصعب على داعش إدخال تعزيزات من هذه المنطقة الهامة). وأكدت إحصائية لمؤسسة أمنية أمريكية خاصة أن تنظيم داعش خسر الآلاف من مقاتليه خلال المعارك والقصف الجوي الأمريكي العام الماضي لكنه حافظ على نسبة 30 ألف مجند في صفوفه من خلال تسريب المجندين الجدد من أوروبا وبعض البلدان العربية والذين كانوا يعبرون على الأرجح عبر الحدود التركية السورية من خلال فجوة بطول 98 كيلومترا. === مقتل وزير الحرب في داعش بالعراق قالت خلية الإعلام الحربي إنّ ما يعرف ب (وزير حرب داعش) قتل مع ثلاثة من مرافقيه في غارة جوية بمنطقة حديثة غرب الأنبار. وأوضح بيان مقتضب للخلية أنّ (صقور الجو تمكنوا من قتل الوزير الداعشي في ناحية بروانة التابعة لقضاء حديثة في الأنبار) حسب ما أكدته وكالة إرم الإخبارية. وأفادت مصادر إخبارية موثوقة من داخل الأنبار أنّ المدعو (ثامر محمد مطلوب حسين المحلاوي) المسمّى بوزير دفاع داعش قد قتل في بروانة بقصف جوي. وثامر محمد مطلوب المحلاوي (أبو معاذ) هو قائد الهجوم العسكري لتنظيم داعش على مدينة حديثة ويعتبر (أبو معاذ) أحد أبرز قادة داعش وعمل مع الزرقاوي وكذلك أبو عمر البغدادي وكلف من قبل أبو بكر البغدادي بالهجوم على حديثة. كما قتل في الهجوم هدوان الراوي أحد أبرز قادة داعش في المنطقة الغربية للعراق. وكانت قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة أعلنت عن مقتل 100 من عناصر تنظيم داعش خلال معارك دارت في منطقة بروانة التابعة لقضاء حديثة غرب محافظة الأنبار. وقال المتحدث باسم التحالف العقيد ستيف وارن في مؤتمر صحفي عقد في بغداد إنّ (قوات التحالف تمكنت من قتل 100 عنصر من داعش أثناء محاولتهم الفاشلة للسيطرة على منطقة بروانة). وأضاف أنّ (القوات العراقية تمكنت كذلك من قتل العديد من عناصر داعش الذي لا يزال حتى الآن يحاول السيطرة على المدينة من خلال شنّ مقاتليه هجمات متكررة). ونفى وارن أن (يكون داعش قد أرسل تعزيزات عسكرية من محافظة نينوى لاقتحام بروانة) مؤكداً أنّ قوات التحالف ستدمّر أي قوة تتحرك بين المدينتين).