اشتباكات بين "داعش" وحراس المنشآت النفطية توقّع مارتن كوبلر، المبعوث الأممي إلى ليبيا، نشر قوات دولية في ليبيا لمواجهة عناصر تنظيم" داعش". وأوضح كوبلر، في مقابلة مع صحيفة ألمانية، أنه سينتقل قريبا ضمن فريق من بعثته للعمل في ليبيا، دون أن يحدد مكان وجوده في المدن الليبية. واعترف كوبلر بصعوبة الأوضاع في ليبيا، وتعقيد المشهد السياسي، ما يتطلب عدم المجازفة والعمل بتروٍّ، بحسب ما جاء في المقابلة. وكان كوبلر قد أنهى قبل يومين زيارة إلى ليبيا لمتابعة حشد الدعم المحلي للتسوية السياسية استغرقت يومين، زار خلالها شرق ليبيا للقاء رئيس مجلس النواب وقيادات اجتماعية قبل أن ينتقل إلى طرابلس للقاء أعضاء المؤتمر الوطني منتهي الولاية. وفي الأثناء، أكدت مصادر ليبية متطابقة وقوع اشتباكات مسلحة بمنطقة السدرة النفطية صباح اليوم، بين عناصر حرس المنشآت النفطية ومسلحي تنظيم "داعش". وقالت المصادرإن التنظيم بدأ جدياً في سعيه للسيطرة على منطقة الهلال النفطي وسط البلاد، وإنه تقدم بعدد من آلياته العسكرية ومسلحيه من منطقة بن جواد المتاخمة للسدرة، أولى مناطق الهلال النفطي والتي تتوفر على ميناء نفطي هو الأهم وسط البلاد وعدد كبير من خزانات النفط الخام. ولم تؤكد المصادر حتى الساعة أنباء تتداولها وسائل إعلام محلية عن تمكن التنظيم من الدخول للمنطقة النفطية ولا عن حجم الأضرار المادية والبشرية، فيما أكدت أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بالمنطقة حتى الآن. ويسيطر "داعش" على منطقة وسط البلاد بدءاً من بوقرين غربي سرت إلى منطقة بن جواد شرقي سرت والتي يفصلها عن ميناء السدرة أقل من 50 كم. وتعتبر منطقة الهلال النفطي من أخصب المناطق الليبية بالنفط الخام، إضافة لتوفرها على عدد من الموانئ في البريقة الزويتينة والسدرة، ومجمع رأس لانوف. وتوقف ضخ النفط بمنطقة الهلال النفطي منذ ثلاث سنوات بعد إغلاقه بأوامر من جهاز المنشآت النفطية الذي يسيطر على المنطقة بكاملها بعد أن وجه اتهامات لحكومة علي زيدان السابقة ببيع النفط بشكل عشوائي دون المرور على العدادات التي تضبط كميات النفط المصدرة. من ناحية أخرى، أعلن تنظيم "داعش" أنه "سيطر بصورة تامة" على بلدة بن جواد الليبية الساحلية التي تقع شرقي معقل التنظيم في مدينة سرت. وهذه أول مرة يعلن فيها التنظيم بصورة رسمية تقدما واكتساب أراض منذ تقارير إعلامية في ديسمبر تشير إلى أن التنظيم يعزز وجوده في ليبيا، خاصة في المناطق الغنية بالنفط. وجاء التصريح في الرابع من جانفي عبر القناة الرسمية للتنظيم على تطبيق تليغرام. وأشارت تقارير إلى أن التنظيم يسعى للتقدم صوب ميناء سدرة النفطي الهام الذي يقع بين سرت وبلدة راس لانوف حيث تقع مصفاة نفط رئيسية. ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان قولهم إن مسلحي التنظيم اشتبكوا مع القوة التي تحرس ميناء سدرة، وإن القتال مستمر في المنطقة الرئيسية لتصدير النفط في الميناء.