دفاع علني عن الاحتلال ضد الفلسطينيين! *** يكشف الصهاينة في كل مرّة عن تفاصيل جديدة بخصوص علاقتهم المتينة بدولة الانقلاب بعد أن تحوّلت في ظرف قياسي إلى الحليف الأول لدولة الاحتلال ضد الفلسطينيين. ق.د / وكالات كشفت صحيفة (معاريف) النقاب عن أن الانقلاب الذي قادة عبد الفتّاح السيسي في مصر أفضى إلى تقليص الجهد الحربي الذي تبذله دولة الاحتلال في مجال مواجهة تهريب السلاح. ونوّهت الصحيفة إلى أن الحرب التي يشنّها نظام عبد الفتّاح السيسي ضد تهريب السلاح لقطاع غزّة أسهم في وقف العمليات العسكرية التي كانت دولة الاحتلال تنفّذها ضد تهريب السلاح في المناطق المتاخمة للبحر الأحمر والمحيط الهندي. ونوّهت الصحيفة إلى أن سلاح الجو الذي قام في عهد كل من الرئيس مبارك والرئيس محمد مرسي بشنّ عدد كبير من الغارات استهدفت قوافل سلاح كانت تتحرّك على أرض السودان في طريقها إلى غزّة لم يعد بحاجة إلى شنّ هذه الغارات في ظلّ وجود السيسي الذي تحرّك بشكل قوي ضد عمليات تهريب السلاح من خلال تدمير الأنفاق. وفي السياق ذاته نوّهت الصحيفة إلى أن رئيس الموساد الجديد يوسي كوهين الذي باشر مهام منصبه الأربعاء الماضي وضع على رأس أولوياته تعزيز العلاقات والتعاون مع المخابرات المصرية منوّهة إلى أن الجانبين في ذروة التعاون حاليا. من جهتها ذكرت الإذاعة أن ممثّلين عن نظام السيسي أبلغوا دولة الاحتلال مجدّدا برفضهم رفع الحصار عن قطاع غزّة وبشكل خاص إذا كان لتركيا دور في ذلك. ونقلت الإذاعة عن مصدر في الخارجية قوله إن المصرييين عبروا لإسرائيل عن قلقهم من أن يفضي رفع الحصار عن القطاع إلى إضفاء شرعية على مكانة حركة (حماس) في قطاع غزّة. وحسب المصدر فإن دولة الاحتلال في حرج شديد حيث أنها من ناحية معنية بمواصلة الاستفادة من عوائد العلاقة الاستراتيجية مع نظام السيسي وفي الوقت ذاته معنية بتحسين العلاقات مع تركيا حتى يكون من الممكن تصدير الغاز إلى أنقرة. وأشار المصدر إلى أن فرص تصدير الغاز لمصر تراجعت في أعقاب اكتشاف مصر حقل غاز ضخم وفي أعقاب صدور قرار تحكيم دولي فرض 1.7 مليار دولار على مصر تعويضا لشركة الكهرباء الإسرائيلية بسبب توقفها عن توريد الغاز للشركة بعد تفجّر ثورة 25 جانفي. يذكر أن صحيفة (هآرتس) كشفت النقاب قبل أربعة أيّام عن أن مصر رفضت أن توافق إسرائيل على مقترح تركي بتدشين ميناء عائم صغير قبالة سواحل قطاع غزّة لنقل البضائع من القطاع وإليه.