اعتبر أبرز حاخامات المستوطنين اليهود في الضفة الغربية أن "الانقلاب الذي نفذه الجنرال عبد الفتاح السيسي قد مثل بالنسبة ل"اسرائيل" أهم معجزة في العقود الأخيرة"، بحسب تعبيره. وقال الحاخام يوئيل بن نون، الذي يعد أهم مرجعيات التيار الديني الصهيوني إن ما اسماه انقلاب السيسي منع تحول مصر إلى دولة عدو، مشدداً على أن استمرار حكم الرئيس محمد مرسي كان يمكن أن يشكل مصدر اسناد خطير لحركة حماس وحركات المقاومة الفلسطينية الأخرى. وفي مقال نشره صباح الأحد موقع صحيفة "ميكور ريشون" اليمينية، واورده موقع "عربي21" أوضح بن نون أنه لولا الانقلاب الذي قاده السيسي لتحولت سيناء إلى ساحة لإطلاق الصواريخ بعيدة المدى على العمق الإسرائيلي، ولضاعفت حركة حماس من مخزونها من الصواريخ. وشدد بن نون على أن التعاون الأمني بين "إسرائيل" ومصر تعاظم في عهد السيسي بشكل غير مسبوق، سيما في أعقاب العدوان الإسرائيلي على غزة. وشدد بن نون، الذي يقطن مستوطنة "أفرات" المقامة على أراضي فلسطينية مصادرة في محيط بيت لحم، على أن السيسي عرض أن يساعد "إسرائيل" في التخلص من مشكلة اللاجئين الفلسطينيين واقترح أن يتم توطينهم في شمال سيناء. وأكد بن نون أن السيسي لعب دوراً بارزاً في حرمان حركة حماس من أية انجازات خلال الحرب الأخيرة، موضحاً أن السيسي كان أقرب ل"اسرائيل" من الأمريكيين. وأشاد بن نون بشن الجيش المصري تحت إمرة السيسي حرباً لا هوادة فيها ضد التنظيمات المسلحة في سيناء ونجاحه في وقف عمليات تهريب السلاح للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ناهيك عن قرار القضاء المصري اعتبر حركة حماس حركة "إرهابية". وذكر بن نون أن "إسرائيل" لعبت دوراً حاسماً في اقناع الولاياتالمتحدة بالتعامل مع نظام السيسي، منوهاً إلى أن نتنياهو شخصياً نجح في اقناع الإدارة الأمريكية في إرساء قواعد للتعاون بين واشنطن والقاهرة. ووجه بن نون انتقادات واسعة للولايات المتحدة التي اعتقدت أن التحول الديموقراطي في العالم العربي يمكن أن يخدم مصالحها. وحمل بن نون الولاياتالمتحدة المسؤولية عن نجاح حركة حماس في الوصول للحكم من خلال ضغطها من أجل اجراء انتخابات بمشاركة الحركة، محذراً من أن السلوك الأميركي يمكن أن يفضي إلى سقوط حكم أبو مازن مجدداً.