* حاخام بارز: انقلاب السيسي أهم معجزة حدثت لإسرائيل !* قال مصدر مقرب من مجلس النواب المنحل في طبرق، إن قائد ما تسمى بعملية (الكرامة) اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وقائد ما تسمى ب(رئاسة الأركان) التابعة للبرلمان المنحل عبدالرازق الناظوري، زارا القاهرة أول أمس لإقناع السلطات المصرية بالتدخل البري العسكري في ليبيا. وأضاف المصدر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أبدى موافقته على خطوة التدخل البري، مشيرًا إلى أنه يلقى معارضة من قادة في الجيش والمخابرات. وأرجع المصدر سبب معارضة من وصفهم ب(كبار معاوني السيسي الأمنيين والعسكريين) إلى (عدم القدرة على توقع نتائج التدخل البري، بالتزامن مع الجبهة التي تستنزف الجيش المصري في سيناء، وعدم حسمه المعركة هناك). وكانت مصر تراجعت عن تقديم طلب لمجلس الأمن حول تدخل عسكري دولي في ليبيا، بعد بيان أصدرته حكومات الدول الغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية، أكدت فيه على الحل السياسي في ليبيا، ورفض التدخل العسكري في فيفري الماضي. وأشار المصدر إلى أن المخابرات المصرية ومستشاري السيسي السياسيين؛ أبدوا قلقًا من تزايد عزلة النظام المصري إذا ما تدخل بريًا في ليبيا، مع عدم توقع ردود أفعال الدول الإقليمية في المنطقة المعارضة للتدخل العسكري، كالجزائر وتونس وقطر إضافة إلى تركيا. يشار إلى أن سلاح الجو المصري شنّ غارات على مواقع مدنية في مدينة درنة في 16 فيفري الماضي، أسفر عن سقوط سبعة قتلى بينهم ثلاثة أطفال، بعد يوم من بث تنظيم الدولة تسجيلاً مصورًا يظهر ذبحه 21 مسيحيًا مصريًا في ليبيا. مساعدات أمريكية وعد وفد من الكونغرس الأميركي قائد الانقلاب السيسي بالاستمرار في دعم مصر عن طريق المساعدات لمساندتها في حربها على ما يُوصف الإرهاب في وقت تخوض فيه قوات الأمن المصرية مواجهات في شبه جزيرة سيناء مع ما يعرف بتنظيم (ولاية سيناء) الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية. والتقى الوفد السيسي في إطار زيارة للقاهرة سبقتها زيارات لوزير الخارجية جون كيري ونواب في الكونغرس ورجال أعمال أميركيين. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف إن السيسي أكد للوفد أن مواجهة ما وصفه بالإرهاب لن تقوم فقط على الشقين العسكري والأمني ولكن يجب أن تشمل أيضا الجانب الاقتصادي بتشجيع الاستثمار في مصر. ومنذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في 3 جويلية 2013، وجهت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما انتقادات للنظام الحالي في مصر بسبب سجله في مجال حقوق الإنسان، لكن تلك الانتقادات لم تؤثر على العلاقة بين البلدين. وكان وزير الخارجية الأميركي قد وصف الشهر الماضي دور مصر في مكافحة ما يُوصف بالإرهاب بالمهم ودافعت واشنطن عن الغارات الجوية المصرية التي استهدفت الشهر الماضي مدينة درنة شرقي ليبيا إثر تبني موالين لتنظيم الدولة قتل عمال مصريين أقباط. ويفترض أن تحصل مصر هذا العام على مساعدات عسكرية بقيمة 1.3 مليار دولار، فضلا عن مساعدات اقتصادية بقيمة 200 مليون دولار. اعتراف صهيوني ب الصديق السيسي اعتبر أبرز حاخامات المستوطنين اليهود في الضفة الغربية أن الانقلاب الذي نفذه الجنرال عبد الفتاح السيسي قد مثل بالنسبة لإسرائيل أهم (معجزة) في العقود الأخيرة. وقال الحاخام يوئيل بن نون، الذي يعد أهم مرجعيات التيار الديني الصهيوني إن انقلاب السيسي منع تحول مصر إلى دول عدو، مشدداً على أن استمرار حكم الرئيس محمد مرسي كان يمكن أن يشكل مصدر إسناد خطير لحركة حماس وحركات المقاومة الفلسطينية الأخرى. وفي مقال نشره صباح الأحد موقع صحيفة (ميكور ريشون) اليمينية، واطلعت عليه (عربي21) أوضح بن نون أنه لولا الانقلاب الذي قاده السيسي لتحولت سيناء إلى ساحة لإطلاق الصواريخ بعيدة المدى على العمق الإسرائيلي، ولضاعفت حركة حماس من مخزونها من الصواريخ. وشدد بن نون على أن التعاون الأمني بين إسرائيل ومصر تعاظم في عهد السيسي بشكل غير مسبوق، سيما في أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة. وشدد بن نون، الذي يقطن مستوطنة (أفرات) المقامة على أراضي فلسطينية مصادرة في محيط بيت لحم، على أن السيسي عرض أن يساعد إسرائيل في التخلص من مشكلة اللاجئين الفلسطينيين واقترح أن يتم توطينهم في شمال سيناء. وأكد بن نون أن السيسي لعب دوراً بارزاً في حرمان حركة حماس من أية إنجازات خلال الحرب الأخيرة، موضحاً أن السيسي كان أقرب لإسرائيل من الأمريكيين. وأشاد بن نون بشنّ الجيش المصري تحت إمرة السيسي حرباً لا هوادة فيها ضد التنظيمات الإسلامية في سيناء ونجاحه في وقف عمليات تهريب السلاح للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ناهيك عن قرار القضاء المصري اعتبر حركة حماس حركة (إرهابية). وذكر بن نون أن إسرائيل لعبت دوراً حاسماً في إقناع الولاياتالمتحدة بالتعامل مع نظام السيسي، منوهاً إلى أن نتنياهو شخصياً نجح في إقناع الإدارة الأمريكية في إرساء قواعد للتعاون بين واشنطنوالقاهرة. ووجه بن نون انتقادات واسعة للولايات المتحدة التي اعتقدت أن التحول الديموقراطي في العالم العربي يمكن أن يخدم مصالحها. وحمل بن نون الولاياتالمتحدة المسؤولية عن نجاح حركة حماس في الوصول للحكم من خلال ضغطها من أجل اجراء انتخابات بمشاركة الحركة، مُحذراً من أن السلوك الأمريكي يمكن أن يفضي إلى سقوط حكم أبو مازن مجدداً.