في الملتقى الوطني الأول للتدريب.. مصيطفى: (لابد من رؤية متجدّدة في إدارة الموارد البشرية) شدّد كاتب الدولة الأسبق لدى الوزير الأول للاستشراف والإحصاء مصيطفى على ضرورة الإسراع في تصحيح منظومة التعليم مؤكّدا أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي للجزائر يتطلّب ذلك كي تساير حاجة الاقتصاد الوطني إلى فكّ الارتباط بالنفط لصالح الارتباط بالموارد البشرية واقترح مصيطفى إصلاحا جذريا في منظومة التعليم كي تتوحّد في قطاع واحد سمّاه (وزارة التعليم والتعليم العالي والتدريب الفنّي). أضاف مصيطفى في الملتقى الوطني الأول للتدريب الذي نظّمته مؤسّسة (برو) ومؤسّسة (التعليم السريع) بالجزائر أن تراجع سعر النفط إلى ما دون 30 دولارا للبرميل يؤكّد التوقّعات التي أطلقت قبل سنة ونصف بهبوط السعر إلى مستوى 25 دولارا ما يعني عجزا مُهمّا في موازنة الدولة لا يمكن سدّه إلاّ بإطلاق موارد جديدة ومنها توسيع النسيج الاقتصادي لمستوى 1.5 مليون مؤسّسة في المدى القريب و3 ملايين مؤسّسة في المدى المتوسّط قبل تحقيق الأمن الاقتصادي الكامل والمستديم في المدى البعيد (2030). وأردف كاتب الدولة لدى الوزير الأول للاستشراف والإحصاء سابقا أن الطريق إلى ذلك هو تثمين المورد البشري الجزائر الذي يتمتّع بمحتوى تعليم مقبول عن طريق التدريب الفنّي ليتحوّل إلى رأس مال بشري قادر إلى إطلاق المؤسّسات المنتجة وإدارتها. وفي هذا الإطار اقترح مصيطفى إصلاحا جذريا في منظومة التعليم كي تتوحّد في قطاع واحد سمّاه (وزارة التعليم والتعليم العالي والتدريب الفنّي) على أن توكل مهمّة البحث العلمي لمراكز البحث والتطوير المتخصّصة في النمو. كما دعا مصيطفى المشاركين من جمهور مدرّبي التنمية البشرية إلى التحرّر من الهدف التجاري لصالح الهدف الاستراتيجي الذي هو مساعدة الحكومة في توفير المورد البشري المتدرّب لقيادة الادارة والوظيفة في المؤسّسات على سلّم المعرفة وذلك بإطلاق (الفديرالية الوطنية للمدرّبين الجزائريين) تتولّى مهمّة تصميم واقتراح حلول التدريب لفائدة الممارسين الاقتصاديين وهياكل الدولة.