فيما سُجّل 1100 تدخل السنة الفارطة تراجع ملحوظ في حوادث الغاز بسبب اعتدال الطقس الملازم برناوي: خرق المعايير في أجهزة التدفئة سبب أول في الاختناق يطلق الكثير من الجزائريين على الغاز أسماء متعددة على غرار (القاتل الصامت) (المرعوب) وغيرها من الأسماء الكثيرة التي تطلق على هذا الغاز الذي يتسبب في حصد أرواح العديد من الجزائريين عبر مختلف ولايات الوطن خصوصا في فصل الشتاء أين يكثر استعمال هذه المادة الحيوية ولعل من أهم الأسباب التي تؤدي إلى جعل هذه المادة قاتلة هو غياب التهوية وسوء استعمال التجهيزات التي تشغل بالغاز وحتى نعرف خطورة هذه المادة القاتلة على أرواح الجزائريين ربطت(أخبار اليوم) اتصالا هاتفيا بالمديرية العامة للحماية المدنية بالجزائر العاصمة أين أوضح لنا الملازم(برناوي نسيم) المكلف بالإعلام والاتصال بذات المديرية أنه سنة 2015 أحصت مصالح الحماية المدنية 1100 تدخل تم من خلالها إنقاذ 1200شخص من الاختناق بالغاز في حين قد تم إحصاء 75 شخصا وحسب الملازم فإن80 بالمئة من الحالات هي اختناق بغاز أكسيد الكربون وهو راجع لعملية احتراق غير كاملة لهذا الغاز وذلك راجع لسوء تركيب المدفئات ومسخنات المياه وكذلك الأنابيب الخاصة بها وهو الأمر الذي يؤدي في الكثير من الأحيان إلى تسرب الغاز وبالتالي الاختناق. وحسب المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى مديرية الحماية المدنية الملازم برناوي فإن السبب الثاني والذي يؤدي إلى حالة الوفيات بالغاز هو المواطن الذي عادة ما يقتني وسائل تدفئة غير مطابقة لمواصفات السلامة الدولية وأحيانا يتم اقتناء تجهيزات تكون مقلدة وهو ما يؤدي حتما إلى حدوث كارثة داخل البيت. من جهة أخرى أكد الملازم (برناوي) أن المواطنين أحيانا يعتمدون على أشخاص غير متخصصين في الترصيص من أجل تركيب أجهزة التدفئة أو غيرها التي تعمل بالغاز في البيت وهو الأمر الذي يجعل الجهاز غير آمن في الكثير من الأحيان وهناك بعض الناس أيضا من لا يركبون الأجهزة في الأمكنة المخصصة لها خصوصا أولئك الذين استفادوا من سكنات اجتماعية جديدة حيث يقومون بأشغال تهيئة جديدة للبيت دون مراعاة الأمور الوقائية فالكثير منهم يضع الجهاز في غير موضعه أو أنه يسد ثقب التهوية الذي تم وضعه حين تم بناء المسكن ويعتمدون فقط على النوافذ من أجل التهوية والتي تغلق عندما يكون الطقس باردا وهو الأمر الذي يؤدي في الكثير من الأحيان إلى اختناق عائلات بأكملها بالغاز. والجدير بالذكر أن مصالح الحماية المدنية لم تسجل حالات كبيرة للاختناق بالغاز في كامل ربوع الوطن مطلع السنة الجارية 2016 والسبب أن الجزائر لم تعرف بعد موجة برد كبيرة تستدعي الاستعمال المكثف لأجهزة التدفئة.