رئيس الحزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة: (ساركوزي ينسّق مع المخزن لضرب استقرار الجزائر) أكّد البروفيسور أحمد فوراية رئيس الحزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة أمس أن التصريحات التي أدلى بها رالرئيس الفرنسي الأسبق ساركوزي تعدّ استفزازا صريحا للجزائريين جاءت كنتيجة لعقدة تاريخية دفينة سببها تعاطف الشعب الجزائريين مع فلسطين والصحراء الغربية. اعتبر رئيس حزب جبهة الشباب -حسب بيان له تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه- أن تصريحات ساركوزي تعدّ حقدا واضحا للجزائر بلدا وشعبا وتنمّ عن حقد وكراهية كبيرين اتجاه الشعب الجزائري الرّافض للتطبيع إلى حدّ الساعة مع الكيان الصهيوني الذي يقتل إخوتنا في فلسطين. وقال فوراية في بيانه إن ساركوزي عنصري وهو منبوذ في الأوساط الفرنسية واللوبي الصهيوني هو من أوصله إلى قصر الإيليزي لا أكثر وتصريحاته الاستفزازية ضد الجزائر ما هي إلاّ تعبير عن عقدة تاريخية دفينة لأن الشعب الجزائري الوحيد في العالم العربي المتعاطف قلبا وقالبا مع القضية الفلسطينية وقضية تقرير المصير لصحراء الغربية وتصفية الاستعمار مع المخزن المغربي لذا فهو يحاول جاهدا التشويش مع المخزن على استقرار بلادنا بكلّ ما أوتي من قوّة كون المغرب من بين الدول العربية الأكثر قربا من الدوائر الصهيونية لذا فهو يلعب على وتر إثارة موضوع القضية الصحراوية الذي يعتبر مبدأ راسخا لدى الدولة الجزائرية وثوابتها التي لا يمكن بأيّ حال من الأحوال التنازل عنها كون الجزائر تؤيّد حقّ تقرير مصير الشعب الصحراوي الأعزل الذي يعاني الأمَرّين من السياسة المخزنية التي لا زالت تعتقل وتكمّم أفواه الناشطين الصحراويين وتعذّبهم في السجون المغربية وتضرب بمواثيق حقوق الإنسان عرض الحائط. وأضاف رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة أن ساركوزي ينتهج مبدأ (ليس لدينا أعداء دائمين ولا أصدقاء دائمين بل مصالح دائمة) فبالأمس فعلها مع القذافي الذي موّل حملته الانتخابية ثمّ أطاح بنظامه وأدّى ذلك إلى مقتله وهو ما يطبّقه مع الملك محمد السادس حيث يحاول استمالته لضرب وحدة واستقرار الجزائر مضيفا: (كيف ل ساركوزي الذي دمّر ليبيا أن يهتمّ بالتنمية في المنطقة المغاربية ومشروع الاتحاد المغاربي؟ فقط إذا أراد ساركوزي أن يعيد الكَرّة مع الرئيس المغرب لدعمه في الانتخابات الرئاسية القادمة ومن ثَمّ سيكون مصير المدعّم الجديد مثل مصير معمر القذافي رحمه اللّه).