الظاهر أن الحكومة الجزائرية قد حفظت جيّدا دروس مهازل مواسم الحجّ الفارطة التي تعرّض خلالها عدد غير قليل من الحجّاج الجزائريين لكثير من (التمرميد) حيث شرعت في التحضير مبكّرا لموسم الحجّ القادم الذي تفصلنا عنه شهور عديدة. وفي هذا الصدد أكّد وزير الداخلية والجماعات المحلّية نور الدين بدوي ووزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى حرصهما على (تجسيد اللاّ مركزية) في عملية تسجيل للحجّ لتسهيل إجراءاتها وتكاليفها. وحسب بيان لوزارة الداخلية فإن كلاّ من بدوي وعيسى أكّدا خلال اللّقاء الأوّل للّجنة الدائمة لتحضير موسم الحجّ أنه في (إطار تجسيد اللاّ مركزية ستتمّ عملية التسجيل للحجّ لهذا الموسم 2016 على مستوى البلديات بهدف تسهيل الإجراءات وربح الوقت وتخفيف الأعباء والتكاليف). وقد سمح اللّقاء الأوّل للّجنة الدائمة لتحضير موسم الحجّ الذي نظّم بمقرّ وزارة الداخلية والجماعات المحلّية ب (تقييم موسم الحجّ لسنة 2015) وشكّل (خطوة استباقية للتحضير وانجاح موسم 2016). وبهذه المناسبة أفاد الوزيران -حسب ذات المصدر- بأنه (ستكون للّجنة الدائمة لتحضير موسم الحجّ لقاءات دورية مرّة على الأقلّ كلّ شهر وسيتمّ إشراك عدد من القطاعات الأخرى التي هي طرف في إنجاح عملية الحجّ). كما أكّد السيّدان بدوي وعيسى أن (الهدف الأسمى) من هذه الإجراءات هو (تحقيق طموحات) الحجّاج الميامين وضمان راحتهم.