الملتقى الطبي حول الأمراض المعدية في وهران: توصيات هامة لتقليص عدوى الأمراض في المستشفيات حمل عدوى بعض الأمراض الخطيرة من المستشفيات هي آفة يشكو منها قطاع الصحة في الجزائر فبعد أن يقصد المرضى المستشفيات لأخذ العلاجات اللازمة والشفاء نجدهم يصطدمون بأمراض قد تكون خطيرة مقارنة بالأعراض التي يشتكون منها على غرار مرض التهاب الكبد الفيروسي وحتى مرض فقدان المناعة المكتسبة وهي كلها أمراض ناجمة عن نقص التعقيم والتسيب والإهمال الذي يميز بعض المستشفيات والتي يدفع تكلفتها المرضى المغلوبون على أمرهم. خ. نسيمة /ق.م إلا أن جهود القائمين على قطاع الصحة تبقى متواصلة للحد من تلك الآفة عن طريق عقد ندوات طبية قصد نشر التوعية والتحسيس إذ تعد مكافحة العدوى المرتبطة بالعلاجات ورشة كبيرة حسبما أكده من وهران وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف. وأبرز الوزير في اختتام أشغال الندوة الدولية لعلم الأمراض المعدية المنظمة بالمركز الاستشفائي الجامعي لوهران أن (مكافحة هذه الأمراض تعد ورشة كبيرة تخص جميع الفاعلين في القطاع). ضرورة توفير النظافة في المستشفيات في إطار هذه المقاربة الشاملة تم وضع الخطوط الرئيسية للبرنامج الوطني للنظافة الاستشفائية الذي تم تأسيسه بوهران في 2014 ومن شأنه أن يوجه عمل اللجان المحلية لمكافحة الأمراض التي تنتقل بالعدوى في الوسط الاستشفائي على مستوى جميع المؤسسات الاستشفائية للوطن كما أشار السيد بوضياف وأضاف أن (هذا البرنامج الذي لا يقدم الحل السحري يرسم الإطار المنهجي ويشكل كدليل للعاملين المكلفين بالنظافة في المستشفيات). وبهدف مكافحة هذه الأمراض المعدية المرتبطة بالعلاج ذكر الوزير بأنه يتعين على الممارسين البدء بحماية أنفسهم باحترام المعايير والقيام بالتلقيح ضد الأمراض التي يمكن تفاديها مثل التهاب الكبد (ب). كما يجب تأمين الدم المستعمل وينبغي مراقبة مرافق العمليات الجراحية بشكل دائم ويتعين أن تستجيب التجهيزات والمواد القابلة للاستهلاك لمسار صارم لضمان تعقيمها التام بالإضافة إلى الاستعمال العقلاني للمضادات الحيوية كما أوصى الوزير مؤكدا على إعداد الأطباء لشبكات دائمة للبقاء على اتصال وتطوير المقاربات المندمجة. وأعلن السيد بوضياف في تصريح صحفي على هامش هذا اللقاء أن القانون الجديد للصحة سيعرض خلال شهر مارس القادم أمام مجلس الوزراء ثم المجلس الشعبي الوطني وسيقدم هذا القانون الكثير من الأمور الجيدة الكفيلة بالتحسين النوعي للقطاع على غرار إنشاء قطاعات صحية وإدماج القطاع الخاص وتدعيم الصناعة الصيدلانية وغيرها ووصف الوزير هذا النص الجديد ب (التوافقي) الذي سيفيد بشكل كبير جميع الممارسين في الصحة. جهود متواصلة لمكافحة السرطان وبخصوص السجل الوطني للسرطان اعتبر عبد المالك بوضياف بأنه سجل نتائج ممتازة تسمح بحل مشكل العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة على مستوى الوطني وبمعرفة العدد الحقيقي للأشخاص المصابين بالسرطان كل سنة بالإضافة إلى التوصل إلى تقييم دقيق لفاتورة التكفل بالمريض. وقد ضمت الندوة الدولية الأولى لعلم الأمراض المعدية لوهران التي تندرج في إطار تطبيق الإستراتيجية المعدة من قبل الجهة الوصية بهدف تحسين التكفل بالمرضى زهاء 200 أخصائي من مختلف المؤسسات الصحية للوطن بالإضافة إلى أخصائيين من فرنسا والمغرب وتونس وقد برمجت على مدار يومين من الأشغال عدة مداخلات تناولت مواضيع مثل الإصابة بالعدوى في الوسط الاستشفائي خلال الإنعاش والبكتيريا متعددة المقاومة وأخطار الإصابة بالعدوى في الوسط الاستشفائي وآثار وعوامل الخطر.