تعد مكافحة العدوى المرتبطة بالعلاجات ورشة كبيرة، حسبما أكده مساء يوم السبت بوهران وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبدالمالك بوضياف. وأبرز الوزير في اختتام أشغال الندوة الدولية لعلم الأمراض المعدية المنتظمةبالمركز الاستشفائي الجامعي لوهران أن "مكافحة هذه الأمراض تعد ورشة كبيرة تخصجميع الفاعلين في القطاع". "في إطار هذه المقاربة الشاملة تم وضع الخطوط الرئيسية للبرنامج الوطنيللنظافة الاستشفائية الذي جرى فعله المؤسس بوهران في 2014 ومن شأنه أن يوجه عملاللجان المحلية لمكافحة الأمراض التي تنتقل بالعدوى في الوسط الاستشفائي على مستوىجميع المؤسسات الاستشفائية للوطن" كما أشار السيد بوضياف. وأضاف أن "هذا البرنامج الذي لا يقدم الحل السحري يرسم الإطار المنهجيويشكل كدليل للعاملين المكلفين بالنظافة في المستشفيات". وبهدف مكافحة هذه الأمراض المعدية المرتبطة بالعلاج ذكر الوزير بأنه بتعينعلى الممارسين البدء بحماية أنفسهم باحترام المعايير والقيام بالتلقيح ضد الأمراضالتي يمكن تفاديها مثل التهاب الكبد "ب". كما يجب تأمين الدم المستعمل. وينبغي مراقبة مرافق العمليات الجراحية بشكلدائم ويتعين أن تستجيب التجهيزات و المواد القابلة للاستهلاك لمسار صارم لضمانتعقيمها التام بالإضافة إلى الاستعمال العقلاني للمضادات الحيوية كما أوصى الوزيرمؤكدا على إعداد الأطباء لشبكات دائمة للبقاء على اتصال وتطوير المقاربات المندمجة. وأعلن السيد بوضياف في تصريح صحفي على هامش هذا اللقاء أن القانون الجديدللصحة سيعرض خلال شهر مارس القادم أمام مجلس الوزراء ثم المجلس الشعبي الوطني. وسيقدم هذا القانون الكثير من الأمور الجيدة الكفيلة بالتحسين النوعي للقطاععلى غرار إنشاء قطاعات صحية وإدماج القطاع الخاص وتدعيم الصناعة الصيدلانية وغيرهاوفق الوزير الذي وصف هذا النص الجديد ب "التوافقي" الذي سيفيد بشكل كبير جميع الممارسينفي الصحة. وبخصوص السجل الوطني للسرطان اعتبر عبد المالك بوضياف بأنه سجل نتائج ممتازةتسمح بحل مشكل العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة على مستوى الوطني وبمعرفة العددالحقيقي للأشخاص المصابين بالسرطان كل سنة بالإضافة إلى التوصل إلى تقييم دقيقلفاتورة التكفل بالمريض. وقد ضمت الندوة الدولية الأولى لعلم الأمراض المعدية لوهران التي تندرجفي إطار تطبيق الإستراتيجية المعدة من قبل الجهة الوصية بهدف تحسين التكفل بالمرضىزهاء 200 أخصائي من مختلف المؤسسات الصحية للوطن بالإضافة إلى أخصائيين من فرنساوالمغرب وتونس. وقد برمجت على مدار يومين من الأشغال عدة مداخلات تناولت مواضيع مثل الإصابةبالعدوى في الوسط الاستشفائي خلال الانعاش والباكتيريا المتعددة المقاومات وأخطارالإصابة بالعدوى في الوسط الاستشفائي وأثار وعوامل الخطر.