أكدت يوم الخميس بالبليدة سفيرة جمهورية المجر بالجزائر, هيلقا كتالين بريتز, أن دولتها تخصص سنويا 100 منحة جامعية لفائدة الطلبة الجزائريين الراغبين في استكمال دراساتهم العليا بدولة المجر. و أوضحت السفيرة في إطار ورشة عمل احتضنتها جامعة سعد دحلب حول موضوع تبادل الخبرات و تكوين الطلبة في مجال التعليم العالي و البحث العلمي بين البلدين أن" جمهورية المجر تخصص سنويا 100 منحة دراسة طويلة المدى لفائدة الطلبة الجزائريين و ذلك في إطار الاتفاقية المبرمة سنة 2014 بين البلدين". و أضافت أن هذا العرض يخص الطلبة المسجلين في السنة الثانية ماستر و الدكتوراه - بمعدل 95 منصبا للماستر 2 و خمسة لطلبة الدكتوراه- بحيث يمكنهم من استكمال مسارهم العلمي بالجامعات المجرية و الاستفادة بذلك من مختلف التخصصات التي تتيحها هذه الأخيرة على غرار الفلاحة و علم المياه و التكنولوجيا و الصناعات الغذائية. و اعتبرت سفيرة المجر أن التعاون الثنائي بين البلدين في قطاع التعليم العالي و البحث العلمي من شأنه أن يعزز العلاقات المتينة بين البلدين التي أكدت أنها "ليست وليدة اليوم". و عددت السيدة بريتز أمام الطلبة المشاركين من مختلف جامعات الوطن في هذا اللقاء الذي ترأسه رئيس جامعة البليدة الدكتور محمد الطاهر عبادلية و بحضور ممثل وزارة التعليم العالي و البحث العلمي سحيري عثمان المزايا التي توفرها بلادها للطلبة الجزائريين داعية إياهم إلى الاستفادة من هذا العرض من خلال التسجيل قبل 15 من شهر مارس الداخل في البوابات الالكترونية المتواجدة عبر الموقع الالكتروني لسفارة المجر. و أكدت أن بلدها الذي "يشهد نهضة سريعة" تجسدها مختلف المؤسسات العالمية ومراكز البحث التي تتوفر عليها هي اليوم فرصة أمام الطلبة الجزائريين للاستفادة من فرص البحث و التكوين. من جهته أكد ممثل وزارة التعليم العالي و البحث العلمي أمام جموع الطلبة ضرورة إتقانهم للغة الانجليزية باعتبارها اللغة الثانية للمجر بعد اللغة الأصلية للبلد مشيرا إلى أن مسابقة انتقاء تجرى سنويا على مستوى الوزارة الوصية لتحديد قائمة الطلبة المستفيدين من هذا العرض علما أنه تم السنة الماضية انتقاء 40 طالبا من أصل 170 مترشح تقدم بطلب الاستفادة من منحة الدراسة بالمجر. يذكر أن اللقاء الذي اختتم بنقاش مفتوح مع الطلبة شكل فرصة سانحة بالنسبة لهم للتعرف عن كيفية التسجيلات و الاستفادة من هذا العرض و كذا التخصصات التي تتيحها دولة المجر لهم.