شدّد مستشاران أمميان على ضرورة تجنّب خذلان السوريين مجدّدا وتوفير الحماية لهم وأكّدا أن مسؤولية ذلك تقع على المجتمع الدولي في حال إخفاق (الدولة السورية) في واجبها. جاء ذلك في بيان مشترك أصدره أمس السبت المستشار الخاصّ للأمين العام للأمم المتّحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية أداما دينغ والمستشارة الخاصّة للأمين العام بشأن مسؤولية الحماية جينيفر ويلز. وقال المستشاران: (يتعيّن وقف الهجمات الجوية العشوائية فورا) مشدّدين على ضرورة السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المدنيين في سائر أنحاء سوريا وأضافا: (نحن الآن عند نقطة تحوّل وعلينا ألا نخذل السوريين مرّة أخرى إن مسؤولية حمايتهم تقع في المقام الأوّل على عاتق الدولة السورية وفي حالة إخفاقها فإن المسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي). ووصف البيان الأممي ما عايشه المدنيون السوريون على مدى السنوات الخمس الماضية ب (انتهاك لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وقد يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية). وكان اجتماع (مجموعة الدعم الدولي لسوريا) الذي شاركت فيه 17 دولة وممثّلون عن العديد من المنظّمات الدولية قد أقرّ يوم الخميس في مدينة ميونيخ الألمانية إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة في الداخل السوري ووقف أعمال العنف في عموم البلاد إضافة إلى تطبيق قرار الأمم المتّحدة رقم (2254) اعتبارا من الأسبوع المقبل.