يبدو أن الزيادات في تذاكر حافلات اتوسا أفرزت عديد الأوجه الايجابية على غرار تهيئة تلك الحافلات بما يريح المسافرين ويضمن راحتهم ويفك عنهم مشقة الطرقات وزحمة الطريق، مما يؤكد أن مسيريها عزموا على استبدال طريقة تسييرها وتطويرها مسايرة لما يعرفه قطاع النقل على المستوى الدولي من تطور وعصرنة، وذلك بتحسين الخدمات على مستواها لاسيما وأنها من الوسائل الضرورية في الحياة اليومية التي لا يستغني عنها الكثيرون. زُوِّدت جل حافلات "اتوسا" في الآونة الأخيرة بأجهزة تلفزيون من النوع الرفيع بلازما بحيث توسطت تلك الأجهزة الحافلة واعتلت رؤوس المسافرين بطريقة تسهل فرجتهم عليها واللهو بها ومن ثمة نسيان الاكتظاظ والزحمة اللذين تشهدهما الطرقات على مر الوقت وتفاعل جل المسافرين مع تلك الخدمة الجديدة التي لم تعهدها حافلاتنا التي يبدو من خلال توفير تلك الخدمات أنها ستودِّع سنوات الغبن والفوضى التي انعكست بالسلب على المسافرين، وركزت تلك الأجهزة على عرض بعض المناظر الطبيعية الخلابة ومباني العاصمة وتخللت تلك المناظر ومضاتٌ اشهارية خاصة بمؤسسة "اتوسا". وتجاوب الكل مع تلك الخدمة الراقية التي تعبر عن عصرنة قطاع النقل بما يخدم المسافرين، كما أن تلك الخدمة من شانها أن تبعد الملل والقلق الذي يصيب المسافرين في قطع المشوار وتلهيهم عن بعض المظاهر التي باتت تميز حافلاتنا بعد أن اقتحمها جميع الأصناف على غرار المجانين والمشردين والمنحرفين. وبهذا الصدد تقول وردة: تلك الخدمة من شأنها أن تنسينا طول المشوار في ظل الزحمة والاكتظاظ الذي تشهده الطرقات لاسيما في ساعات الدوام وتلهينا في نفس الوقت عن مشاهدة بعض التصرفات الطائشة وكذا المعاكسات الصادرة من بعض الأصناف فهي طريقة ايجابية لسد فراغ المسافرين بالفرجة على تلك المناظر الخلابة التي تعرضها شاشات البلازما لبعض المواقع العمرانية والأثرية التي تزخر بها بلادنا. أما سعيد فقال انه ومنذ أن أقحمت تلك الخدمة أحس بالتطور الحاصل في أجهزة النقل التي تأبى إلا مسايرة التطورات، وما تزويد حافلات "اتوسا" بتلك الخدمة إلا دليل على تطويرها بما يخدم المسافرين ويحقق راحتهم، ومن شأن المسافرين اللهو والفرجة على تلك المناظر بدل استغراق الوقت في إطلاق نظرات من النوافذ والملل من الاكتظاظ الخانق الذي تشهده طرقاتنا على مر الوقت لاسيما في الفترة المسائية التي يكون فيها العمال في أوج تعبهم ومن شأن تلك المشاهد المعروضة على تلك الأجهزة أن تساهم في إراحة أعصابهم وتخفيف ضغوطهم في آخر اليوم. وقد تفاعل الكثير من المسافرين مع تلك الأجهزة التي زودت بها حافلات "اتوسا" ورأوا أنها تدل على التطور الحاصل في ميدان النقل، وتمنوا أن يمس جميع الخدمات المقدمة على مستواها ومضاعفة الحافلات لإنقاص الاكتظاظ الحاصل وتبقى تلك النقطة المشكل المؤرق للمسافرين لاسيما في ساعات الدخول والخروج من والى العمل.